تبوأت المملكة المغربية المرتبة الثامنة عالمياً في مؤشر الأداء المناخي لسنة 2022، الصادر بشكل دوري عن مجموعة من الهيئات غير الحكومية؛ ويتعلق الأمر بكل من "جيرمان واتش" و"الشبكة الدولية للعمل المناخي" والمعهد الألماني "المناخ الجديد". وحسب التقرير الصادر عن الهيئات سالفة الذكر، يأتي المغرب بعد دول الدنمارك والسويد والنرويج والمملكة المتحدة، على أساس أنه لم تُصنف أي دولة عبر العالم ضمن المراتب الثلاث الأولى التي يُرمز إليها باللون الأخضر، الذي يعني الالتزام بأقصى درجات الإرادة السياسية في حماية المناخ. ووضع التصنيف الدولي المملكة المغربية في الخانة ذات اللون الأخضر الفاتح، التي تَعني درجة عالية من الرغبة السياسية والمجتمعية في حماية المناخ؛ وذلك بعد حصوله على رصيد نقاط إجمالي قدره 71.64، ما جعله يحتل المرتبة الثامنة عالمياً. ورغم ذلك فقد تراجع المغرب بمركز واحد في التصنيف الحالي بالمقارنة مع تصنيف سنة 2021، الذي حصل فيه على رصيد نقاط إجمالي قدره 67.59، لكنه حافظ على معدلات إيجابية في جل المؤشرات الفرعية المشكّلة لهذا التقرير الدولي السنوي. وأشاد التقرير بالأداء العالي للمملكة المغربية في حماية البيئة، بالنظر إلى استمرارها في احتلال أحد المراكز العشرة الأولى، لافتاً إلى توفر إمكانات إنتاج الطاقة المتجددة بشكل أكبر في البلد، وهو ما يرمي إليه المخطط المغربي للطاقة الشمسية. ويستند المؤشر الدولي إلى 14 مؤشراً فرعيا ضمن أربع فئات؛ هي انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي حقق فيها المغرب معدلاً عالياً (المرتبة 12 عالميا)، والطاقة المتجددة التي نال فيها معدل أداء متوسطا (المرتبة 29)، واستخدام الطاقة التي حقق فيها معدل أداء عاليا (المرتبة 7)، وسياسة المناخ التي حصد فيها تقييما عالياً كذلك (المرتبة 6). ويرصد مؤشر أداء تغير المناخ (CCPI) سياسات الدول والجهود التي تبذلها في مجال حماية المناخ، ويهدف إلى ممارسة ضغوط سياسية على البلدان غير المنخرطة بما فيه الكفاية في وضع سياسات وسنّ إجراءات بشأن حماية المناخ، في ظلّ المخاطر التي تحيق به جراء التغيرات المناخية المتنامية.