بعد شهور من انحباس الأمطار، وبداية بوادر "شبح الجفاف"، همت تساقطات مطرية متفرقة مصحوبة بتساقطات ثلجية عددا من جماعات إقليم تنغير، ابتداء من ليلة السبت الأحد، يتوقع أن يكون لها وقع إيجابي على الفلاحة بشكل عام وكلأ مواشي الرحل، مع توفير المياه الصالحة للشرب. وأنعشت هذه التساقطات المطرية والثلجية آمال المزارعين، مؤكدين أنها بوادر خير لموسم جيد، يستدرك موجة الجفاف التي أثرت بقوة على الاقتصاد المحلي خلال السنوات الأخيرة. وجادت السماء بتساقطات مطرية وثلجية بعد اتخاذ السلطات الإقليمية مجموعة من التدابير لمواجهة الجفاف بالإقليم، بالنظر إلى تسجيل انخفاض كبير في الفرشة المائية، وغياب الماء الصالح للشرب في عدة مناطق، وتسجيل خسائر في الفلاحة. وأكد عدد من الفلاحين والرحل في تصريحات متطابقة لهسبريس، خصوصا بإقليم تنغير، أن التساقطات المطرية التي عرفتها مناطق عدة بالجهة من شأنها أن تعيد الحياة إلى المراعي، مشددين على أنها جاءت في وقتها، إذ بدأت الآبار تنضب مع تراجع الفرشة المائية. ولفت حسن أعدي، أحد الرحل بإقليم تنغير، إلى أن هذه التساقطات سيكون لها وقع إيجابي على المنتجات الفلاحية المختلفة، مضيفا أن "التأخر الحاصل في التساقطات المطرية، خصوصا بإقليم تنغير، خلق نوعا من التخوف لدى عموم الفلاحين والرحل". من جهته أكد مصدر مسؤول في المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بورزازات أن الفلاحين استبشروا خيرا بهذه التساقطات، مشددا على أن مياه الأمطار الحالية ستساعد أيضا في القضاء على الأعشاب الضارة وسط الحقول، التي يكون لها وقع سلبي على المردود الفلاحي. وذكر المتحدث ذاته، في اتصال هاتفي بجريدة هسبريس الإلكترونية، أن التساقطات المطرية الحالية التي تعرفها العديد من مناطق الجنوب الشرقي "ستكون لها تأثيرات إيجابية على الموسم الفلاحي المقبل"، مبرزا أنها "ستعوض النقص الحاصل في هطول أمطار الخير بهذه المناطق".