بعد شهور من انحباس الأمطار وبداية بوادر شبح الجفاف، سجل إقليم تنغير، تساقطات مطرية متفرقة همت عددا من مناطق الإقليم والأقاليم المجاورة، وهذه التساقطات المطرية يتوقع منها الفلاحون وعموم المواطنين أن يكون لها وقع إيجابي على جميع القطاع الفلاحي. وسجلت بعض المناطق التابعة لإقليم تنغير حمولة الأودية خلال التساقطات المطرية التي عرفها الإقليم أمس الثلاثاء؛ وهي بوادر خير أنعشت آمال الفلاحين والرحل، بالإضافة إلى التأثير الإيجابي على الفرشة المائية التي تراجعت بشكل خطير، ما تسبب في نضوب عدد من الآبار التي كانت مصدر الماء الشروب. وأجمع عدد من الفلاحين والرحل بإقليم تنغير، ممن تواصلت معهم جريدة هسبريس الإلكترونية، على أن التساقطات المطرية التي عرفتها مناطق عديدة بالإقليم هي بوادر خير لسنة فلاحية مقبلة، لافتين إلى أن من شأن هذه التساقطات المطرية أن تعيد الحياة إلى المراعي وأن تنعش الفرشة المائية لتوفير الماء الصالح للشرب والفلاحة. وقال داود غرغيز، وهو من ساكنة منطقة إكنيون بإقليم تنغير، إن هذه التساقطات المطرية سيكون لها وقع إيجابي على المنتجات الفلاحية المختلفة، مضيفا أن "التأخر الحاصل في التساقطات المطرية، خصوصا بإقليم تنغير، خلق نوعا من التخوف لدى عموم الفلاحين والرحل؛ وحتى المواطنين القاطنين بالمراكز". وأبدى غرغزي تفاؤله بالتساقطات الحالية، وأوضح أنه سيكون لها تأثير جيد على الإنتاج الفلاحي للموسم الفلاحي المقبل، مشيرا إلى أن هذه التساقطات جاءت في وقتها، واصفا الوضع بالإقليم في الشهور الماضية بالكارثي مع انحباس الأمطار. وتعليقا على الموضوع، قال مصدر رسمي بالمديرية الجهوية لوزارة الفلاحة بدرعة تافيلالت إن التساقطات المطرية المسجلة أمس الثلاثاء بمناطق عديدة في الجهة تعتبر فأل خير على الساكنة عموما وعلى الفلاحين والرحل بصفة خاصة، مشددا على أن الوزارة ستواكب الفلاحين والرحل في الموسم المقبل وستأخذ بأيديهم.