تحدث وحيد خاليلويزيتش، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، عن متابعته للاعبين مزدوجي الجنسية، خلال الندوة الصحافية التي عقدها اليوم الخميس لإعلان اللائحة التي ستواجه المنتخبين السوداني والغيني، مجددا تأكيده على أنه لن يقبل في أي حال من الأحوال بأي ابتزاز أو مساومة أو شروط من أجل تلبية أي لاعب دعوة الفريق الوطني. وقال خاليلوزيتش إنه لن يقبل ب"المساومات" داخل المنتخب الوطني المغربي، مردفا: "هذا أمر غير قابل للنقاش، ولو تعلق الأمر بميسي .. موقفي واضح مع الجميع في هذا الباب". وأضاف المتحدث نفسه عن كيفية استجابة اللاعبين مزدوجي الجنسية لدعوة المنتخب المغربي، قائلا: "الأمر لا يتعلق دائما باللاعب نفسه، بل بالأشخاص المحيطين به أيضا. ولا يمكنني أن أجس نبض هذا الشخص أو ذاك من أقرباء اللاعب، أتوجه إلى اللاعب مباشرةً وأتحدث إليه، وتجاوزا قد أتحدث مع والده أيضا". وأكد البوسني خاليلوزيتش أنه يتابع مجموعة من اللاعبين الشباب في مختلف البطولات وفي المغرب أيضا، تمهيدا لإمكانية ضمهم إلى المنتخب المغربي، مردفا: "صحيح أن التنقيب لم يعد مباشرا كما كان عليه الحال، بتنظيم رحلات ومتابعة مباريات بشكل شخصي لتكوين فكرة عن اللاعبين المعنيين باهتمامنا بسبب الظروف الصحية التي يمر منها العالم.. لكننا نتابع الجميع، ونتوصل بتقارير دقيقة عن مستواهم، ويستدعي الأمر في بعض الأحيان متابعة لأشهر طويلة قبل الحسم في مسألة الاستدعاء إلى المنتخب". كما وجه البوسني وحيد خاليلوزيتش، من جهة أخرى، خطابا مباشرا وشديد اللهجة إلى لاعبي المنتخب المغربي الذين يتعرضون لضغوطات من أنديتهم للاعتذار عن المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، مؤكدا أن من سيرفض المشاركة في "كان الكاميرون" سيكون من الصعب الاعتماد عليه في نهائيات كأس العالم 2022. وقال خاليلوزيتش إنه يعلم أن اللاعبين يتعرضون لضغوطات كبيرة من أنديتهم لعدم المشاركة في "الكان"، مردفا "أتفهم موقف الأندية؛ لكنني أقول للاعبين إن من سيرضخ لهذه الضغوطات أو سيرفض اللحاق بالمنتخب المغربي للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا سيكون قد خاطر فعلا بمصير مشواره الدولي". وأضاف مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم: "وضعنا برنامجا مبدئيا للتحضير لنهائيات كأس إفريقيا، يرتقب أن ندخل تجمعا إعداديا في 26 دجنبر المقبل، علما أن بعض اللاعبين سيكونون ملتزمين في اليوم نفسه بمباريات مع أنديتهم .. أنا قلق من موعد التحاق اللاعبين بنا في أكادير، بل وقلق من إمكانية رفض بعضهم المجيء من الأصل .. من سيفضل فريقه سأقول له حسنا؛ لكن عليه أن ينسى أمر المنتخب". وتابع: "هذا الأمر قد يحدث بعض المشاكل، قد أضطر إلى المطالبة بمعاقبة أي لاعب رفض المشاركة معنا في "الكان" بالإيقاف مع فريقه، كما تنص على ذلك لوائح "الفيفا" بالنسبة إلى اللاعبين الذين يرفضون تلبية دعوة منتخباتهم لمباريات رسمية". وعن البرنامج الإعدادي لكأس أمم إفريقيا، قال خاليلوزيتش إن المنتخب المغربي سيدخل تربصا مغلقا بمدينة أكادير في 26 دجنبر، على أن يخوض مباراة ودية يوم 31 دجنبر، قبل التوجه إلى ياوندي في 2 يناير، وبرمجة لقاء ودي آخر هناك قبل استئناف البطولة، مردفا: "كنا نستعد لدخول معسكر إعدادي في إحدى الدول المجاورة للكاميرون من أجل التأقلم مع الأجواء أكثر؛ لكنه تبين أن ذلك سيكون صعبا في ظل الوضعية الوبائية الراهنة".