قال خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، إن المغرب يفصله "أقل من 5 ملايين مُلقح على بلوغ المناعة الجماعية المنشودة"، مردفا بأن "الرهان اليوم على تسريع عملية التلقيح قصد بلوغ نسبة 80 في المائة من الساكنة في الأسابيع القليلة المقبلة". وأضاف آيت الطالب أن "العداد الوطني للتلقيح تخطى الحقنة رقم 46 مليونا التي تم استعمالها خلال حملة التلقيح الواسعة، وبلغ العدد الإجمالي للمستفيدين على الأقل من جرعة واحدة 24.233.292 مستفيدة ومستفيدا، أي ما يزيد عن 64 في المائة من العدد الإجمالي للسكان؛ منها 22.097.957 ملقحا بالكامل (أي بجرعتين)، بنسبة تزيد عن 57,6 في المائة من العدد الإجمالي للسكان، و1.434.692 مستفيدة ومستفيدا من الجرعة الثالثة المعززة". وذكر المسؤول الحكومي، خلال جلسة الأسئلة الشفهية المخصصة لمستجدات الوضع الوبائي والحملة الوطنية للتلقيح بمجلس المستشارين، بأن "المغرب عزز نظام اليقظة الدوائية، ووضع جهازا للمراقبة الجينومية لفيروس كورونا المستجد من خلال ائتلاف من المختبرات ذات منصة وظيفية للتسلسل الفيروسي لفيروس كورونا المستجد". وعلق آيت الطالب على النقاش المجتمعي الدائر بخصوص الأعراض الجانبية للمستفيدين من لقاح "فايزر" بقوله إن "السلطات الصحية قامت، الأسبوع الماضي، ومن تلقاء نفسها، بتعليق استعمال لقاح "فايزر" لعدة أيام؛ وذلك بسبب إِنذارات شككت في نجاعة اللقاح المذكور، قبل أن تُقرر إعادته إلى مختلف نقط التلقيح بعد إحالة الموضوع على اللجان العلمية والتقنية". وبخصوص "الضجة" التي صاحبت استعمال لقاح "أسترازينيكا" في وقت سابق من هذه السنة، أوضح المسؤول عينه أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية "تحملت مسؤوليتها كاملة بإعلانها (في بلاغ لها بتاريخ 17 مارس 2021)، وبعد اجتماع اللجنة الوطنية الاستشارية لليقظة الدوائية، بمواصلة استخدام لقاح أسترازينيكا في حملة التلقيح لأن فوائده تفوق مخاطره"، مسجلا غياب "أي صلة مباشرة بين عدد من الأعراض الجانبية المصرح بها واستعمال اللقاح المذكور". وأشار آيت الطالب إلى تعزيز "السلطات الصحية من جاهزية آلاف مراكز التطعيم باللقاح المنتشرة بكثافة فوق التراب الوطني بإحداث مراكز رقمية ومندمجة للتلقيح منذ شهر غشت الماضي، من أجل التسريع من وتيرة عملية التلقيح الوطنية ضد كوفيد-19، وتعزيز طموح المغرب في تحقيق سيادة صحية متفردة، أكثر ذكاءً وابتكارا".