أوصت وزارة الصحة، أول أمس الأربعاء، بمواصلة استخدام لقاح" أسترازينيكا" في حملات التلقيح ضد كورونا على صعيد الوطني، وذلك بعد اجتماع عقدته اللجنة الوطنية الاستشارية لليقظة الدوائية. وجاء في بلاغ للوزارة أن اللجنة الوطنية الاستشارية لليقظة الدوائية عقدت في نفس اليوم، اجتماعا بمقر مديرية الأدوية والصيدلة لدراسة وتقييم الأعراض الجانبية المتمثلة في حالات جلطات دموية أو حالات تخثر لدى المستفيدين للقاح "أسترازينيكا" المستعمل لتطوير المناعة ضد فيروس "كوفيد-19". وتابع المصدر ذاته أن أعضاء اللجنة أكدوا بالإجماع أن "فوائد لقاح "أسترازينيكا" تفوق مخاطره، وليس هناك أية صلة مباشرة بين هذه الأعراض الجانبية واستعمال لقاح "أسترازينيكا". ولذلك فهي توصي بمواصلة استعماله في حملات التلقيح على صعيد ربوع المملكة ". وحرصت الوزارة على التشديد على أنها تتابع سلامة لقاحات فيروس كورونا المتوفرة في المملكة بشكل مستمر من خلال متابعة ودراسة حالات الأعراض الجانبية والأدلة العلمية والبيانات المتوفرة حولها محليا ودوليا بالتنسيق مع الجهات الصحية والرقابية. وحسب البلاغ، فإن الوزارة تحث جميع المواطنات والمواطنين والممارسين الصحيين على إبلاغ "المركز الوطني لليقظة الدوائية" عبر البوابة الالكترونية المخصصة لهذا الغرض عن الأعراض الجانبية للقاحات فيروس كورونا https://www.liqahcorona.ma/ar/evenements_indesirables من جهة اخرى، تؤكد وزارة الصحة أنه إلى حدود الآن "لم تسجل أية وفاة ضمن المستفيدين من لقاح "أسترازينيكا" نتيجة مضاعفات الأعراض الجانبية للقاح، كما أن حماية سلامة وصحة جميع المواطنات والمواطنين هي من أولوياتها ولن تدخر أي جهد لتحقيق ذلك"، مضيفة أنه في حال توفر أي مستجدات حول اللقاحات وسلامتها سيعلن عنها من خلال القنوات الرسمية لها، وداعية الجميع إلى أخذ الأخبار من مصادرها المعتمدة. هذا، وتتواصل الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا في بلادنا في ظروف آمنة، وقد تم حتى حدود أول أمس الأربعاء، إعطاء الجرعة الأولى من اللقاح لأربعة ملايين و244 ألف و651 شخصا، فيما بلغ عدد المستفيدات والمستفيدين من الجرعة الثانية من التلقيح بلغ مليون و116 ألف و81 شخصا. أما في جديد الوضع الوبائي خلال ال24 ساعة الماضية، فتم تسجيل 466 حالة إصابة جديدة و578 حالة شفاء، و8 حالات وفاة. ورفعت هذه الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 490 ألف و88 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 477 ألف و305 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 97.4 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 8745 حالة، بنسبة فتك قدرها 1.8 في المائة. وتتوزع حالات الإصابة المسجلة خلال ال24 ساعة الماضية عبر جهات المملكة بين الدارالبيضاء- سطات "332"، والشرق "36"، ومراكش- آسفي "29"، والرباط- سلا-القنيطرة "28"، وطنجة- تطوان-الحسيمة "17"، وسوس- ماسة "6"، وبني ملال- خنيفرة "5"، ودرعة- تافيلالت "4"، والعيون- الساقية الحمراء "4"، والداخلة- وادي الذهب "2"، وفاس- مكناس "2" وكلميم واد نون "1". وبخصوص حالات الوفاة المسجلة فتتوزع على كل من جهة الدارالبيضاء- سطات "5"، إلى جانب تسجيل حالة واحدة بكل من جهات الشرق، الرباط-سلا-القنيطرة، طنجة- تطوان- الحسيمة. وبلغ مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب 1348 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة بلغ 1.3 لكل مائة ألف نسمة خلال ال24 ساعة الماضية، فيما وصل مجموع الحالات النشطة التي تتلقى العلاج حاليا إلى 4038 حالة. وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة المسجلة خلال ال24 ساعة الماضية، 57 حالة، ليصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 408 حالات، 26 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، و239 تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي.