نستهل جولتنا في قراءة مواد بعض صحف بداية الأسبوع من" أخبار اليوم المغربية" التي توقفت عند مطالبة مسؤولي السفارة السورية بالرباط العاملين بها الإستعداد لمغادرتها نهاية الشهر الجاري، بعد أن قررت سلطات دمشق إغلاق السفارة بشكل نهائي . مشيرة إلى أنه بعد قرار المغرب طرد السفير السوري بالرباط باعتباره شخصا غير مرغوب فيه في إطار تفاعلات الحرب الأهلية التي تشهدها سوريا وجهت السلطات السورية طلبا لاستقبال قائم بالأعمال في السفارة غير أن المغرب لم يرد وهو ما اعتبره السوريون رفضا ضمنيا. نفس الجريدة أفادت أن إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، وصف المشهد السياسي المغربي الحالي ، أثناء حديثه في المؤتمر الجهوي الأول للشبيبة الاتحادية بالناظور، بالمشهد العبثي الخطير وأن ما يضفي العبثية عليه هو غياب تشكيل حكومة بنكيران في نسختها الثانية، متسائلا بالله عليكم هل يقبل العقل والمنطق أن تظل البلاد بدون حكومة إلى الآن؟ قبل أن يجيب بطريقة غير مباشرة عن الهاجس الذي قال إنه كان يحكم وزراء الائتلاف الحكومي قبل الاستوزار . مضيفا إذا كانوا يعتقدون أن الحكومة هي الكراسي ويكتفون بتصريف الأعمال نقول لهم هاهي أمامكم الديمقراطية الألمانية التي تستعد للانتخابات في الأيام المقبلة لتأخذوا الدروس منها. من جهتها "المساء" نشرت أن رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، ومعه وزراء العدالة والتنمية يواجهون معارضة غير مسبوقة بسبب قرار تطبيق نظام المقايسة على بعض المواد البترولية السائلة في ظل غياب رؤية شاملة لإصلاح منظومة الدعم الخاصة بصندوق المقاصة وهو الأمر الذي من شأنه أن يمس بالقدرة الشرائية لفئة مهمة من المواطنين. مضيفة أن الحكومة كلفت إحدى المؤسسات المختصة في التواصل والعلاقات العامة بعملية الدفاع والترويج لقرارها مسجلة بأن رد الفعل لحد الآن يبدو عاديا ولا يستوجب خروج رئيس الحكومة لشرح القرار كما هو الشأن في المرة السابقة. ذات اليومية تطرقت لما قاله عبد القادر الكيحل، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، خلال الندوة التي عقدت بمقر الحزب من أجل تقديم الخطوط العريضة لمهرجان الشباب والطلبة ، إن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، تصرف بانتهازية عندما كان يهدد في كل مرة بالنزول إلى الشارع وكأن الشعب المغربي هو من يحافظ على استقراره بوعيه الكبير كما يدعي منتسبو الحزب الحاكم، لكن هذا لا يعني أن الشعب المغربي سيسكت عن المساس بقدرته الشرائية من طرف الحكومة. مضيفا إن معركة الحزب المقبلة مع الحكومة ستكون ذات طابع اجتماعي بالأساس. نقرأ في"الخبر" أن فريق حزب العدالة والتنميية بمجلس النواب قرر عقد لقاء مع رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، من أجل دراسة مجموعة من الأمور الساخنة بالساحة السياسية، وذلك بعد استياء عدد من نواب ال"البيجيدي" من القضايا التي يعيشها الفريق الحكومي. مشيرة إلى أن من أبرز القضايا المطروحة للنقاش التأخر الذي يطبع تشكيل الحكومة الجديدة والصعوبات التي واجهت الأغلبية الحكومية من أجل الوصول إلى حكومة في نسختها الثانية بالإضافة إلى القرارات الأخيرة المتخذة من طرف الحكومة والتي عرفت ردود أفعال قوية مثل تطبيق نظام المقايسة وارتفاع أسعار المحروقات، وكذا مناقشة نتائج المشاورات مع صلاح الدين مزوار، رئيس حزب الحمامة، التي لا يعرف أحد أين وصلت. "الخبر" نشرت كذلك أن مختلف المصالح الأمنية بجهة الدارالبيضاء الكبرى تعيش حالة من الاستنفار الأمني بعد العثور على خرطوشين من حجم 9 ملمترات يحملان كتابات غير واضحة داخل مجرى للمياه بالقرب من مقر الشرطة القضائية لأمن ابن مسيك في سيدي عثمان. ذات الصحيفة كتبت أن المكتب الجهوي للنقابة الوطنية لمفتشي التعليم لسوس ماسة درعة دعا المكتب الوطني إلى رفع دعوى قضائية ضد وزارة التربية الوطنية حول ملف التعويض لهيأة التفتيش عن التداريب والعطلة السنوية للأعوام المنصرمة. أما "الأخبار" فقد توقفت عند حالة الاستنفار التي شهدها بنك المغرب ومحيطه بعد احتشاد عشرات الأشخاص أمام بوابة المؤسسة وسط مدينة الدارالبيضاء إثر تلقيهم رسائل نصية عبر هواتفهم المحمولة منسوبة إلى بنك المغرب تخبرهم أنهم حصلوا على جوائز وهدايا من بنك المغرب عبارة عن سيارت فاخرة. "الأخبار" نشرت كذلك إلى أن الوكيل العام بمراكش أحال على قاضي التحقيق ملف وزير سابق في حكومة كريم العمراني (1983 1985) ورئيس بلدية الصويرة الأسبق (1997 2003) بعد متابعته رفقة 10 أشخاص آخرين من أجل تهم الرشوة وتبديد أموال عامة والتزوير في محررات عرفية واستعمالها وتسليم وثائق إدارية لمن لاحق له فيها.