تعيش العديد من المناطق في العاصمة الاقتصادية على وقع غياب واضح للمراحيض العمومية، وهو ما يدفع المواطنين إلى استعمال المراحيض المتواجدة بالمقاهي. وبات العديد من المواطنين في الدارالبيضاء يشتكون من غياب المراحيض ببعض المناطق، مقابل تواجدها في مناطق معينة، الأمر الذي يجعلهم يستنجدون بالمقاهي. وعبر مواطنون عن تذمرهم من عدم إقدام المجلس الجماعي للدار البيضاء على تعميم هذه المراحيض بمختلف المقاطعات، بدلا من اقتصارها على مناطق معينة. وفي الوقت الذي يستطيع فيه الزائر إلى مركز المدينة قضاء حاجته بالمراحيض المتواجدة بساحة محمد الخامس، فإن مواطنين بمقاطعات أخرى يجدون صعوبة في ذلك، وهو ما يتطلب، بحسبهم، تسريع تهيئة مراحيض بنقط مختلفة بالدارالبيضاء. وعلمت جريدة هسبريس الإلكترونية، من مصدر من داخل شركة الدارالبيضاء للبيئة المفوض إليها تدبير هذا القطاع من لدن المجلس الجماعي، أنه سيتم تشييد 60 مرحاضا بمعايير عالية لتكون جاهزة في السنة المقبلة. وأكد مصدر هسبريس، الذي رفض ذكر اسمه، أن المجلس الجماعي خصص ميزانية للشركة مقابل تشييد 60 مرحاضا، ستكون على غرار المراحيض المتواجدة في المدن السياحية. وأضاف أن الشركة تقوم حاليا بتسيير مجموعة من المراحيض، مثل تلك المتواجدة في كورنيش عين الذياب وساحة مسجد الحسن الثاني وساحة محمد الخامس، التي توجد في وضعية جيدة وتمتاز بنظافتها. وكانت جماعة الدارالبيضاء في عهد المجلس السابق كشفت خلال الدراسة والتصويت على انتداب شركة التنمية المحلية "الدارالبيضاء للبيئة" من أجل إحداث وتدبير وصيانة المراحيض العمومية، أن الشطر الخاص بإصلاح 14 مرحاضا عموميا خصصت له ميزانية تصل إلى 350 مليون سنتيم، أي ما يعادل 25 مليون سنتيم للمرحاض الواحد. وعلى مستوى الشطر الخاص بإحداث مراحيض عمومية جديدة، قررت الجماعة إحداث 640 مرحاضا، بمبلغ مالي قدر بحوالي 16 مليون درهم. ومعلوم أن ولوج المواطنين إلى المقاهي من أجل قضاء حاجتهم بات يلقى اعتراضا من أصحابها؛ إذ لا تسمح هذه الفضاءات في كثير من الأحيان لغير زبائنها باستعمال مراحيضها، وقد ازداد الوضع سوءا في ظل انتشار جائحة فيروس كورونا والتخوف من انتقال العدوى.