لم تمر الدورة الاستثنائية لمجلس جماعة الرباط، اليوم الخميس، دون حدوث مشاحنات بين فرق الأغلبية والمعارضة في مجلس العاصمة. وعرفت الدورة التي خصصت لتشكيل اللجان وانتخاب مندوبي الجماعة في مؤسسة التعاون بين الجماعات العاصمة مشادات بين الأغلبية والمعارضة، بعدما دعمت فرق الأغلبية خالد أرسلان، المنتمي إلى الاتحاد الدستوري، لرئاسة لجنة الشؤون الثقافية والرياضية والبيئية التي تؤول بقوة القانون إلى المعارضة طبقا للمادة 27 من القانون التنظيمي للجماعات. وبينما اتفقت فرق المعارضة على دعم فاروق المهداوي، عن تحالف فيدرالية اليسار، لرئاسة لجنة الشؤون الثقافية والرياضية والبيئية، فوجئوا بدعم الأغلبية لأرسلان بدعوى أن فريقه محسوب على المعارضة؛ وهو ما أثار ردود فعل غاضبة من طرف مستشاري العدالة والتنمية وتحالف فيدرالية اليسار والاتحاد الاشتراكي، الذين اعتبروا أن أرسلان لا حق له في رئاسة هذه اللجنة، بعدما صوت لصالح أسماء أغلالو لترؤس مجلس جماعة الرباط وتصويته لصالح مكتب المجلس. واعتبر عمر الحياني، عضو مجلس جماعة الرباط عن تحالف فيدرالية اليسار، أن فرق الأغلبية مارست الإقصاء ضد فرق المعارضة. وأضاف المستشار ذاته: "قررنا التوجه إلى القضاء ضد قرار الأغلبية"؛ لكن عبد القادر تاتو اعتبر، في حديث مع هسبريس، أن فريق الاتحاد الدستوري يتموقع ضمن المعارضة. من جهة أخرى، تم التصويت على عبد الرحمان بولعود من الحركة الشعبية لرئاسة لجنة المالية، ويونس ويسلان من التجمع الوطني للأحرار نائبا له. وانتخبت بسيمة الطلحي، من حزب الأصالة والمعاصرة، على رأس اللجنة الخاصة بالمرافق العمومية والخدمات، وفاطمة الشوفاني نائبة لها. كما انتخبت رحمة الوزاني رئيسة للجنة الشؤون الاقتصادية وتنمية الاستثمار والتعاون، ومونية بنحساين نائبة لها. وبخصوص اللجنة المكلفة بالتعمير وإعداد التراب الوطني، فقد انتخب رشيد سروري من حزب التجمع الوطني للأحرار رئيسا، وحسنية الغايش نائبة له في اللجنة المذكورة. من جهة أخرى، تم انتخاب كل من كمال العمراني ومونية بلحسن وعبد الإله البوزيدي وعزيز اللوميني وجلال القدوري ممثلين للمجلس في مؤسسة التعاون بين الجماعات العاصمة.