قام رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان، نبيل حمينة، بافتتاح أول نواة جامعية بأزيلال، الخميس، وإعطاء الانطلاقة الفعلية لبكالوريوس علوم الإعلام والتواصل، بحضور عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، ورؤساء المؤسسات التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان، وممثلي السلطات الإقليمية والأمن الوطني والدرك، وشخصيات أكاديمية ومنتخبين، إلى جانب عدد من الطلاب. وبهذه المناسبة قال حمينة: "نفتتح اليوم صَرْحا علميا متميزا سينضاف إلى مؤسسات جامعة السلطان مولاي سليمان الاثنتي عشرة، وسيعزز بدون شك عرضها البيداغوجي المتنوع، ويُكَمل منظومتها التكوينية الغنية والمندمجة في جهتنا العزيزة بني ملال – خنيفرة على وجه الخصوص، وفي بلادنا بشكل عام". كما كشف رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان أن النواة "ستساهم بعرضها البيداغوجي وتكويناتها المتميزة في خلق دينامية علمية فعالة في التحصيل والتكوين والبحث، مندمجة مع محيطها السوسيو- اقتصادي، وفي تَثبيت الشباب في مجاله والتخفيف من حِدَّة الهجرة وإكراهاتها عن طريق توفير فرص متابعة الدراسة، والاستجابة لمتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وحاجيات سوق الشغل المتجددة". وأكد المتحدث ذاته على "الدور الطَّلَائِعِي الذي تؤديه الجامعة في تثمين الرأسمال البشري وتأهيله لِأَداء أدواره الحقيقية في التنمية، والانخراط الفعال في الأوراش المفتوحة والبرامج المعتمدة والمخططات التي تبناها المغرب مؤخرا"، واصفا الجامعة ب"القلب النابض للعملية التنموية"، وبأنها "جزء لا يتجزأ من هذا المسار التنموي". وقال المسؤول ذاته أيضا: "اعتمدنا مقاربة تشاركية أساسها الانفتاح الكلي والفعال على المحيط المحلي والوطني والدولي، بعقد شراكات واتفاقات مع هيئات المجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية، من أجل كسب رهان أساسي، وهو المساهمة في التنشئة السليمة لجيل فاعل إيجابي، واعتماد التعددية والتناوب اللغوي، واعتماد نموذج بيداغوجي موجه نحو الذكاء، يُطور الحس النقدي ويُنمي الانفتاح والابتكار ويُربي على المواطنة والقيم الكونية"، مبرزا أن "هذه الأهداف لا يمكن تحقيقها إلا من خلال خلق مؤسسات جامعية مختصة، قادرة على أن تلعب دورا فعالا في النهوض بالإقليم وإرساء دعائم إقلاع اقتصادي يجعل من تثمين الموارد الطبيعية والثقافية والسياحية التي يزخر بها هذا الإقليم هدفا أساسيا ذا أبعاد وتأثيرات إيجابية على المنطقة". ولم يفت نبيل حمينة الوقوف عند "الجهود المبذولة من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والمجلس الإقليمي وجمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي وأعوان وزارة الداخلية بإقليمأزيلال، ومن طرف سلطات عمالة إقليمأزيلال التي لم تدخر جهدا لخلق هذه النواة الجامعية والمساهمة في توفير ودعم مراكز الامتحانات خلال الموسمين المنصرمين، والاهتمام بالسلامة الصحية للطلاب". من جهته، اعتبر منسق النواة الجامعية بأزيلال، محمد جلال العدناني، سلك البكالوريوس "لبنة في إصلاح التعليم العالي، ستمكن طلاب أزيلال من الارتقاء الاجتماعي والتمكين الاقتصادي، كما ستساعد على مسايرة تطوير الرأسمال البشري الذي يعتبر قاطرة للتنمية". وقال المتحدث ذاته إن "هذا المشروع سيسهل الدراسة على الطلاب المتحدرين من أزيلال الذين يصعب عليهم التنقل إلى بني ملال لظروف واعتبارات متعددة"، مشيرا إلى أن "عدد المسجلين بجامعة السلطان مولاي سليمان من إقليمأزيلال وصل إلى 6670 طالبا وطالبة، أي ما يشكل 17% من مجموع طلبة الجامعة".