أورد استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "إنفراتيست" الألمانية لصالح القناة التليفزيونية "إي.آر.دى" أن 47% من الألمان يؤيدون إعادة انتخاب أحزاب الائتلاف الحاكم السابق بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي والاتحاد المسيحي الذي تولى الحكم أربع سنوات ما بين العامين 2005 و2009. نتائج الاستطلاع، التي نشرت من لدن طالبي إنجازها، أفادت أن الألمان يؤيدون عودة نفس الائتلاف، بزعامة أنجيلا ميركل، كما حصل في السباق عقب تعادل المعسكرين الاشتراكي والمحافظ في نتائج الانتخابات التشريعية سنة 2005. أحدث استطلاعات الرأي التي تجريها مؤسسات متخصصة، بمناسبة الانتخابات التشريعية المرتقبة يوم 22 شتنبر بالديار الألمانية، تقول أن معسكر ميركل والأحزاب اليسارية ككتلة واحدة لاتحرز تقدما كبيرا وواضحا قبل هذه الانتخابات، رغم أن اتحاد المحافظين يظل محافظا على الصدارة ومتقدما على منافسه الاشتراكي الديمقراطي بحصوله على ما بين 42 و45% من نوايا التصويت. ووفق المحللين سياسيون فإن منافس ميركل، بيير شتاينبروك عن الاشتراكيين، أبدى إصرارا على عدم المشاركة بتاتا كشريك صغير في حكومة تقودها ميركل.. إذ أثار شتاينبروك، بعدما صدرت عنه حركة غير أخلاقية خلال إحد اللقاءات الصحفية في إشارة لهذا الرفض، موجة كبيرة من ردود الأفعال والانتقادات التي اعتبرت أن مثل هذه التعابير "لا تليق بسياسي يرغب في أن يصبح مستشارا لألمانيا الاتحادية". المتتبعون للوضع السياسي الألماني يرون الاشتراكي شتاينبروك قد تخلى عن موقفه المتمثل في الفوز بكل شيء أو خسارة كل شيء وأنه لا يريد أن الانسحاب بهدوء بقدر ما يرغب في اختبار قدرته على ممارسة الضغوط، إضافة إلى وضعه حدا للحديث عن إمكانية التحالف مع ميركل، مبديا تشديده على نيل الفوز.. فيما كان محللون قد أشاروا إلى أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي يحتل مرتبة متأخرة في استطلاعات الرأي، ربما يكون مستعدا لتشكيل "ائتلاف كبير" مع حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة الحالية لجمهورية ألمانيا الفيدراليّة.