دعا عبد الله بها نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ووزير الدولة في حكومة عبد الإله بنكيران، إلى أخذ ما سماها الخصوصية المغربية في حل المشاكل بعين والاعتبار، مُحذرا مما رأى فيه نقلا لمشاكل الآخرين إلى البيئة المغربية، ومُبديا في كلمة شارك بِها، أمس، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني لمنظمة التجديد الطلابي، اعتراضه على رفع المؤتمرين لشعار "ثوار أحرار حنكمل المشوار" بقوله "هذا شعار ميدان رابعة العدوية وليس شعار لكلية العلوم في الرباط". وأكد نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن المغرب رغم تفاعله مع الأمة الاسلامية، إلا أنه ظل متميزا منذ استقلاله قبل حوالي اثنا عشر قرنا، مُفصحا ولأول مرة عن موقفه الرافض للاحتجاج ضد الانقلاب في مصر عندما صرح بأنه قال لمسؤول اثناء تنظيم مسيرة 18 غشت الماضي "لا ينبغي أن ننقل مشاكل مصر إلى المغرب"، ومجددا الإشارة إلى أن المغاربة تفاعلوا مع الربيع العربي بطريقة جعلت الجميع ينوه بها ويُعجب بها ويتعجب من "حكمة هؤلاء المغاربة" وفق تعبير المتحدث، مضيفا أن هذه الحكمة ليست وليدة اليوم وإنما هي إرث نابع مما وصفه المتحدث نفسه القدرة على مغربة كل الظواهر الواردة على المغرب. وفي السياق ذاته، أبرز بها أن القوميين المغاربة ليسوا كغيرهم واليسار المغربي ليس كغيره وحتى الاسلاميون المغاربة ليسوا كغيرهم، وأن المغاربة استطاعوا بقدرتهم على المغربة أن يجعلوا الشاي المغربي مشهورا عبر العالم رغم أن أصل الشاي من الصين، معتبرا أن قدرة المغاربة على حل مشاكلهم بأنفسهم وبطريقتهم يجب المحافظة عليها في جو العولمة. وأبرز نائب بنكيران أو حكيم حزب العدالة والتنمية كما يصفه البعض، أن ثقافة المغاربة مبنية على التعاون والتشارك والائتلاف، وهي ثقافة أصيلة في نظره ما تزال موجودة في البوادي والأحياء الشعبية، بينما ثقافة النخبة في نظره أيضا، مبنية على الصراع نتيجة تأثر هذه النخبة بالثقافة الغربية، وشرح بَها أن المعارك التي تخوضها النخبة بين مكوناتها لا تكاد تجد لها صدى عند عموم الشعب بسبب التباين بين الثقافتين، معتبرا تسرب ثقافة التنازع والصراع الغربيتين إلى المجتمع المغربي أصل المشكل، طالبا في ختام كلمته المشار إليها المحافظة على القيم المغربية في التعاون لربح الدنيا والآخرة.