يستعد المثليون لمواجهة المسلمين في العاصمة الألمانية برلين، بمناسبة انطلاق ما يعرف ب "يوم المسجد الفتوح" ، والذي سيعقد يوم الثالث من أكتوبر المقبل. ومنذ 11 عاما دأبت ألمانيا بتنسيق مع المنظمات الإسلامية، على تنظيم "يوم المسجد الفتوح" وتهدف المبادرة بالدرجة الأولى إلى تبديد المخاوف من الإسلام و المسلمين، و بناء جسور التواصل بين المسجد والمجتمع المحيط، وخلق نوع من الانفتاح بين المسلمين والالمان، حيث يتسنى لجميع الناس الدخول إلى المساجد والتحدث مع القائمين عليها. "" و قد عبرت منظمة تضم المثليين في برلين عن رغبتها فتح نقاش مفتوح مع الجاليات المسلمة داخل المساجد التي سيتوافد عليها الزوار الألمان، الراغبين في اكتشاف الثقافة و الدين الإسلامي . المثليون قرروا التوجه يوم الثالث من أكتوبر ، إلى مسجد Sehitlik، ( كلمة تركية تعني بالعربية "الشهداء) ويعد هذا المسجد الأكبر والأفخم في أوروبا. ونشير إلى أن المسجد واجه في البداية معارضة من طرف السلطات الألمانية ببرلين، التي عللت رفضها بكون المسجد لا يتماشى وتعليمات البناء بألمانيا، لا سيما إنشاء القبب والمآذن الشاهقة. وقد أدت هذه المعارضة إلى توقف في عمليات البناء عدة مرات تخللها فرض غرامات مالية ضخمة من قبل السلطات الألمانية جراء تلك المخالفات. وعبر المثليون للصحافة الالمانية، عن امتعاضهم من الرفض الذي تبديه الجاليات والعائلات العربية و التركية إزائهم، وهو الشيء الذي دفعهم إلى فتح نقاش حول ما يصطلح عليه ب "الرُهاب أو الخوف من المثلية الجنسية " ، كما نددوا بما كتبته صحيفة عربية في ألمانيا تدعى "السلام" ، و التي قالت بأن المثليين مصابون بأمراض كثيرة، تفرض عدم التعامل معهم بل حتى مد اليد للسلام عليهم . و حسب الصحف الالمانية، بررت صحيفة "السلام" أقوالها بأحاديث نبوية تحث على قتل المثليينن، الأمر الذي دفع "غونتا بينين" ، المسؤول على الإندماج في برلين، إلى المطالبة بتنظيم مائدة مستديرة حول حقوق المثليين. وحسب الأرقام الرسمية إن عدد المسلمين في ألمانيا يبلغ نحو 3.5 مليون مسلم من أصل العدد الإجمالي للسكان والبالغ نحو 82 مليون نسمة (أي نحو 4.1 في المئة من عدد السكان الإجمالي). ويعتبر المسلمون في ألمانيا، أكبر الأقليات الدينية بعد المسيحيين . وتقول مصادر معهد الارشيف الاسلامي في ألمانيا، إن عدد المساجد ذات المآذن، بلغ 159 مسجداً، فيما بلغ عدد المساجد العادية 2500 مسجد ، إضافة إلى وجود 128 مسجد تحت الانشاء في الوقت الحالي. وذكر تقرير لصحيفة "بيلد" الشعبية، أن طائفة الحواريين قد باعت مؤخرا، كنيستين إلى منظمات إسلامية في العاصمة برلين، حيث ستتحول الكنيستين إلى مسجد ومركز إسلامي. وأفادت تقارير صحفية ألمانية، بأن أعداد الكنائس التي تتحول إلى مساجد في ألمانيا في تزايد مستمر. وتضيف التقارير، أن أعداد المصلين في الكنائس، يدفع المسؤولين الألمان إلى إغلاق نحو عشرة آلاف كنيسة خلال الأعوام المقبلة، في الوقت الذي ترتفع فيه أعداد المساجد بشكل سريع. http://falsafa.maktoobblog.com/