في الصورة بدر الدينالإدريسي رئيس تحرير جريدة المنتخب عندما أعدت مشاهدة فيلم "طروادة"(2004) للمخرج الألماني ولفغانغ بيترسن ، أدركت أن حتىخدعة "حصان طروادة" لن تنفع في اختراق قلعة الإعلام الرياضي المغربي الحصينة،والتي تعتمد على تحجربعض الأصنام الإعلامية الرياضية وعدم زحزحة عدد من الصحافيين الرياضيين مع تشبثهم بكراسي مناصبهم،وإصرارهم على الإطلالة على المواطن المغربي الذي مل مشاهدة وجوهم الكئيبة،وسد أذنيه أمام أصواتهم المزعجة ،وقاطعقراءة أعمدتهم ومقالتهم التافهة ،هؤلاء الإعلاميون الرياضيون الذين يشهرون سيوفهم الكارتونية في لحظاتسقوط الرياضة المغربية ،متناسين أنهم من أوائل المساهمين في تخريب الرياضة المغربية والرمي بها في القيعان السحيقة. "" لقد فعل الناخب الوطني السابق بادو الزاكي خيرا عندما طوى صفحة المنتخب الوطني المغربيوجمع حقائبه وأحلامهبحثا عن أفاق جديدة دون أن يطالب الجامعة المغربية بسنتيم واحد،وإن استقال الزاكي أو أقيل فإنه قدم درسا لجميع المغاربة من وزراء ورؤساء أحزابوصحافيين يتشبثون بكراسيهم حتى الرمق الأخير ،والذين رغم إخفاقاتهم وانكساراتهم المتتالية فإنهم يعضون بالنواجد على مناصبهم إلى ان يرث الله الأرض ومن عليها ،وإن شاءت الأقدار وغادرت هاته الديناصورات الرياضية مناصبها، فإنها تفرغ معها خزائن الدولة ،وتورث أبنائها مناصبها القديمة ،وتزرع أقاربها وأصدقاء أصدقائها مكان مناصبهم حتى أصبح جزءا من الإرث. لا تستحق الرياضة المغربية اعلاما رياضيا متخلفا ،يتلخص في برامج هزيلةعبر التلفزة والراديولا تلامس هموم الرياضة المغربية ،لا تستحق الرياضة المغربية برامج تتلخص مضامينها في تصفية الحسابات ،لا تستحق كرة القدم المغربية جرائد تطبع فيأوراق رديئةتتسخ معها العقول والأيدي،فهل يعقل أن يدفع المواطن الفرنسي أقل من يورو واحد من أجل صحيفة متميزة وعريقة ك léquipe ، بينما ندفع نحن أربعة دراهم منأجل جريدةتعتبر من أشهر صحيفتين متخصصة في الرياضة تطبق قاعدة ذهبية "اكذبوا اكذبوا لعل شيئا يعلق بأذهان الناس" وهل تستحق الصحيفة الثانية ثمنها؟ وهي التي يستطيعكتاب شباب يكتبون كهواة في المنتديات على الأنترنيت تحريرها من الغلاف إلى آخر صفحة ، وماذا أضافت قناة الرياضية إلى الإعلام الرياضي بعد أن صرفت عليها مئات الملايين في وصلات إشهارية تافهة تدعو شباب العصر الرقمي لمشاهدة قناة تشبه استديوهاتها ....بلاتوهات القناة الصغيرة في أوائل التسعينات. بعد موقعة رادس ،حمل الزاكي مسؤولية الإقصاء للحكام وللإعلام الرياضي المغربي ،وحمل الإعلام الرياضي المغربي فشل الإقصاء للزاكي ،وكما اختار الزاكي الرحيل فعلى ديناصورات الإعلام الرياضي المغربي أن تسد دكاكينها وتسلم مفاتيحها لطاقات صحفية شابة لم تتسخ أياديها بعد بالمظاريف التي تسلم تحت الطاولة ،وبالمقالات التي تكتب بعد تسلم الهدايا والعطايا وبامتيازات السفر التي جعلت منديناصورات الإعلام الرياضي المغربي أكثر حلا وترحالا منابن بطوطة،لقد سئم الجمهور الرياضي المغربي من صحافة الصندالة ،وتعبوا من زلات " مقدمي برامج القناة الثانية"وفتوحاتهم العجيبة واستضافته لأصدقائهمعبر برنامجه الأسبوعيفي جلسة لا تنقصها سوى المشروبات والمأكولات ،حتى سائقي التاكسييديرون مؤشر الراديو بمجرد سماع نشرة الأخبار التي يتناوب عليهاصحافيان فقط،وكأنها إذاعةتبث من البالتوكوليس إذاعة مغاربية عريقة. الهاراكيري هي الطريقة المفضلة للانتحار لدى العسكريين في اليابان وهي طريقة تمتد جذورها أيضا لمقاتلي الساموراي،ويفضل العسكريون اليابانيون هذه الطريقة لا لشيء إلا ليظهروا شجاعتهم وقوة إرادتهم وإيمانهم العميق بالشرف العسكري ، وإذا كان بعض الإعلاميين الرياضيين المغاربة "فيهم شوية ديال النفس" فإننا نعفيهم من الهاراكيري ،ليحزموا فقط حقائبهم وليرحلوا ، ،فهم من أسباب إخفاق الرياضة المغربية ،وهم أيضا يتحملون مسؤولية تخلف الإعلام الرياضي المغربي .