تعيش مختلف مقاطعات مدينة الدارالبيضاء على وقع انتشار واضح للنفايات الهامدة التي صارت مكدسة بشكل جلي. وأضحت أكوام مخلفات البناء تغزو مختلف شوارع وأحياء العاصمة الاقتصادية ، سواء في مقاطعة مولاي رشيد أو الحي الحسني أو سيدي مومن وغيرها. وأثار تكدس النفايات على شكل أكوام استياء البيضاويين، محملين المسؤولين للمجلس الجماعي والسلطات لعدم تحركهم للقضاء عليها. وفي هذا الصدد، أوضحت شيماء وهب، الناشطة في الائتلاف الجمعوي من أجل البيئة في الدارالبيضاء، أن مختلف المناطق بهذه المدينة تعرف وجود أكوام من النفايات الهامدة التي صارت تسيء إلى صورة العاصمة الاقتصادية. وحملت الناشطة الجمعوية، في تصريحها لجريدة هسبريس الإلكترونية، مسؤولية هذا الوضع إلى مجلس مدينة الدارالبيضاء، مؤكدة أنه يتوجب عليه القضاء على النفايات الهامدة المتراكمة في أسرع وقت. واعتبرت المتحدثة نفسها أن المجلس الجماعي السابق حاول التملص من هذه النفايات الهامدة حتى لا تثقل كاهل ميزانيته؛ بيد أن المجلس الحالي ملزم بإيجاد حل لها. وأشارت عضوة الائتلاف الجمعوي من أجل البيئة إلى أن هذه النفايات صارت تقلق الساكنة ومعها المسؤولين الترابيين بعمالات المقاطعات، بالنظر إلى غياب غياب قانون يسهل الحد منها. وأوضحت المصرحة نفسها أن هذا الوضع سببه التراخيص التي يمنحها المجلس الجماعي للراغبين في إصلاح محلاتهم أو منازلهم، دون أن يوفر لهم مكانا لوضع هذه النفايات أو إلزامهم بأداء واجبات رميها. بالمقابل أكدت نبيلة الرميلي، رئيسة المجلس الجماعي لمدينة الدارالبيضاء، أن ملف النظافة بالمدينة وضع، بعد الاجتماعات الأولية، في صلب الأولويات التي سيتم الاشتغال عليها. وأوضحت الرميلي، في تصريحها لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنها بصدد الإعداد لعملية نظافة كبيرة تهم مختلف أحياء ومقاطعات العاصمة الاقتصادية. وأشارت عمدة العاصمة الاقتصادية في التصريح ذاته إلى أن المجلس سيعمل أيضا على وضع خطة نموذجية للوقوف على مكامن الخلل في تدبير قطاع النظافة، وبحث كيفية القضاء على النفايات الهامدة وغيرها.