أعلن المجمع الشريف للفوسفاط أنه اقتنى حصة مساهمة مجموعة بانج الأمريكية في شركة "بانج مغرب فوسفور"، التي كانت تمتلك فيها 50 % من رأسمالها. ولم يكشف المجمع الشريف للفوسفاط عن القيمة الإجمالية صفقة هذه الشركة المتخصصة في إنتاج الأسمدة و مواد فوسفاطية أولية التي يتم تصديرها إلى فروع شركة بانج بأمريكاالجنوبية. وقال سورين شرودر «شركة "بانج مغرب فوسفور" لعبت دورا طلائعيا في تلبية حاجياتنا من الإمدادات الأسمدة بأمريكاالجنوبية....هذه العملية هي استراتيجية لكلا الطرفين حيث تأتي في الوقت الذي تم فيه تفويت شركة بانج المتخصصة في مجال الأسمدة بالبرازيل». وأبرز محمد ابن عبد الجليل، المدير التنفيذي المكلف بالقطب التجاري بالمجمع الشريف للفوسفاط أن "بانج مغرب فوسفور"أضحت من المقاولات الاستراتيجية بالنسبة للمجمع الشريف للفوسفاط في أمريكا اللاتينية». وأضاف بأن عملية شراء حصة بانج في هذه الشراكة تعزز التزام المجمع بهذه المنطقة من العالم، معلنا بأن " المجموعة المغربية العاملة في قطاع الفوسفاط ستعمل على إدماج هذه الوحدة في نظام الإنتاج بمنطقة الجرف الأصفر (بالقرب من مدينة الجديدةجنوبالدارالبيضاء)". ومن المتوقع أن يتم إنهاء هذه الصفقة قبل نهاية سنة 2013 وذلك وفق مقتضيات الشروط المعمول بها في مثل هذا النوع من العمليات بما في ذلك موافقة الجهات المسؤولة والتنظيمية بالبرازيل. تجدر الإشارة إلى أن "بانج مغرب فوسفور" تنتج سنويا 375 ألف طن من الحامض الفسفوري و 700 ألف طن من الأسمدة. وقال المسؤولون بأنه من خلال إدماج هذه الوحدة، سوف تزيد قدرة إنتاج موقع الجرف الأصفر لتصل إلى نحو 7 ملايين طن سنويا من الأسمدة ، وخاصة بعد إطلاق المجمع الشريف للفوسفاط هذه السنة بذات الموقع، لوحدتين جديدتين لتحبيب الأسمدة بسعة مليون طن لكل منهما. وأكدوا أنه وفق استراتيجية المجمع الشريف للفوسفاط الخاصة بالتنمية الصناعية، فإن تمديد طاقتها الإنتاجية من الأسمدة سيمكنها من تلبية الطلب العالمي المتزايد على الفوسفاط ومشتقاته. وهذه إشارة قوية على التزام المجمع بلعب دور هام في الأمن الغذائي العالمي من خلال توفير إمدادات مستقرة وموثوقة من الأسمدة للأسواق العالمية. يشار إلى أن المجمع الشريف للفوسفاط يعتبر رائدا عالميا في مجال الفوسفاط ومشتقاته، وفاعلا أساسيا في السوق العالمي منذ 1920، وهو يعمل في مجالات استخراج وتحويل وتسويق الفوسفاط.