علمت تمازغا بريس أن مصالح الأمن الجزائري بولاية تيزي وزو، قد أقدمت أمس الاثنين على اعتقال النشطاء الأمازيغ المغاربة الذين شدوا الرحال إلى الجزائر منذ الثلاثاء الماضي، وذلك للتباحث حول سبل تنظيم الدورة المقبلة للمؤتمر العالمي الأمازيغي بالجزائر. "" وتعود تفاصيل الواقعة إلى عقد ندوة صحفية بمكتبة الرابطة الثقافية أمسناو، وقبل بدأ أشغال الندوة التي حظرها صحافيون وإعلاميين جزائريين، اقتحم أفراد من الأمن الوطني الجزائري قاعة الندوة، الذين طلبوا كل من رئيس الوفد المغربي رشيد راخا وأحمد الدغرني وعبد الله بوشطارت ومحمد المراقي، مرافقتهم إلى المقر المركزي للأمن الوطني الجزائري بالولاية المذكورة. ومباشرة بعد ذلك توجهت مجموعة من المناضلين الذين حضروا إلى الندوة إلى مقر الأمن للتعبير عن تضامنهم مع الأمازيغ المغاربة "المعتقلين"، ليتم الإفراج عنهم بعد ذلك مباشرة بدقائق، وقد صرح أحمد الدغرني خلال الندوة بأن رجال الأمن الجزائريين عاملوهم بكل ود، وأن الأمر لا يعدوا أن يكون سوى إجراءات عادية تفرض على كل الأجانب الذين يحلون بالجزائر، في الأمر الذي انتقد فيه رشيد راخا هذه الإجراءات التي تعرقل على حد قوله الحريات الفردية بالبلدان المغاربية.