أمام تزايد الخصاص في مخزون مراكز تحاقن الدم على مستوى جهة الدارالبيضاءسطات، وكذا على الصعيد الوطني، توالت في الفترة الأخيرة عدة حملات من طرف فعاليات شبابية تروم التقليل من هذا الخصاص. ونظمت على مدى الأيام الماضية، وكذا صبيحة اليوم السبت، عدة حملات، تهدف إلى توفير كميات من الدم رغم كونها لا تسد حاجيات مراكز التحاقن من هذه المادة. ودخل فصيل مشجع لنادي الوداد البيضاوي لكرة القدم، قبل أيام، على خط تشجيع البيضاويين على ثقافة التبرع بالدم، إذ نظم حملة بمركز التحاقن عرفت إقبالا كبيرا من لدن مناصري الفريق. وعبر عدد من مشجعي "النادي الأحمر" عن دعمهم هذه المبادرة التي أطلقها "الفصيل الكروي"، بالنظر إلى كونها تساهم في إنقاذ حياة المواطنين. وصبيحة اليوم السبت توافد على المركز الجهوي لتحاقن الدم بالدارالبيضاء عدد من الشباب المنضوين تحت لواء جمعيتي "وريد"، و"صفر جائع"- فرع الدارالبيضاء"، من أجل التبرع. وأكد في هذا الصدد خالد أمعضور، عضو جمعية "صفر جائع"، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذه الخطوة التي تدخل في إطار الحملة الخامسة من التبرع تروم المساهمة قدر الإمكان بقطرات دم في ظل الخصاص الكبير الذي يعرفه المركز. وأوضح الفاعل الجمعوي، ضمن تصريحه، أن الشباب داخل هذه التنظيمات الجمعوية يسعون من خلال تنظيم هذه المبادرات إلى "زرع ثقافة التبرع بالدم الغائبة في صفوف جل المغاربة بالرغم من الخصاص الموجود"، وفق تعبيره. وشدد المتحدث نفسه على أن الخصاص في هذه المادة سيظل قائما بمراكز التحاقن طالما أن ثقافة التبرع تظل غائبة عن معظم المغاربة، داعيا إلى ضرورة تشجيعها وحث المواطنين صغارا وكبارا عليها. وتعيش مختلف مراكز تحاقن الدم على الصعيد الوطني على وقع خصاص كبير في مخزونها الإستراتيجي من هذه المادة الحيوية، وهو ما دفع مسؤوليها إلى تنسيق تنظيم حملات للتبرع بمختلف الجهات. وساهمت العطلة الصيفية إلى جانب الانتخابات التي شهدتها البلاد، ناهيك عن جائحة كوفيد 19، في تقليص عدد المتبرعين بالدم، ما جعل المراكز تعرف خصاصا في هذه المادة.