كشف عباس الفاسي أن القناة الثانية "دوزيم" قطعت التصريح الذي كان قد أدلى به بخصوص أحداث السبت الأسود بسيدي إيفني ، وأوضح أن "أحداث سيدي إيفني يمكن تفسيرها بكون السكان يطالبون باستغلال ترواثهم المحلية في الصيد وهنا كان الغضب...قوات الأمن تدخلت بعنف وهذا أقل ما يمكن أن يقال..." وقال الوزير الأول المغربي في حديث مطول لمجلة "جون أفريك" نشرت ترجمته العربية جريدة " المساء " : قلت بالضبط إنه لم يحدث شيء بسيدي إيفني يختلف عن الإضرابات والاحتجاجات التي تكون من وقت لآخر في ضواحي مدن مغربية ، وقلت إنه لم يحدث هناك أي شيء مرتبط بدعوات انفصالية ، وكل هذا اختفى في المونطاج ، وبقيت جملة وحيدة هي التي بثت : لم يحدث هناك أي شيء". "" وأوضح عباس الفاسي أنه كاد أن يقاضي القناة الثانية على فعلتها التي وصفها بأنها عمل غير شريف . ونفى عباس الفاسي ما يروج عن وضعه الصحي المتدهور موضحا أنه في صحة جيدة وانه يمارس رياضة المشي ثلاثة أيام في الأسبوع وعلى حد زعم "عباس الفاسي" فهو يتغلب أحيانا على من يمارسون معه رياضة المشي حتى أن مناضلا من حزب الاستقلال يبلغ من العمر 40 عاما ، لم يعد قادرا على مجاراة عباس الفاسي في رياضة المشي. وأكد عباس الفاسي أن الملك يحترم بالحرف دستور البلاد وخصوصا اختصاصات الوزير الأول ، مضيفا " أمارس مهامي التي يخولها لي الدستور ، بالتأكيد المغرب ليس هو بريطانيا ، فالملك يترأس المجلس الوزاري الذي يمكنه ان يتحفظ على قرارات المجلس الحكومي الذي أترأسه كل أسبوع ، لكن ما أؤكده بكل ارتياح أن جلالة الملك لم يرفض يوما نصا صادق عليه المجلس الحكومي" وأكد الفاسي أنه لم ينزعج لتحول "حركة لكل الديمقراطيين" إلى حزب سياسي جديد ، وأن ما يقال حول العلاقة بالملك والتي مكن أن تكون بطاقة في يد هذا الحزب هو أمر مغلوط لأن الملك محمد السادس شخص ديمقراطي . وعن المؤتمر القادم لحزب الاستقلال والذي من المقرر انعقاده بين 30 أكتوبر و1 نونبر ، كشف عباس الفاسي أن القانون الأساسي للحزب والمعتمد منذ 1998 يمنعه من الترشح مرة أخرى للأمانة العامة لحزب الاستقلال لكن المؤتمر يمكن أن يضيف تغييرات في القانون ، وأوضح عباس الفاسي أن " المناضلين" سيجدون صعوبة في تقبل كون الأمين العام للحزب الذي فاز بانتخابات السابع من شتنبر لن يكون من حقهم ترشيحه لولاية أخرى تحت ذريعة أن القانون الأساسي يمنع ذلك . شاهد التصريح " الشهير" لعباس الفاسي بخصوص أحداث سيدي إيفني