جداريات جديدة بالعاصمة الرباط انطلق إعدادها، الخميس، في إطار الدورة السادسة من مهرجان "جدار الرباط-فن الشارع" الذي توقف اضطراريا السنة الفارطة بسبب الظروف الصحية المرتبطة بجائحة "كورونا". ويرتبط اسم هذا المهرجان بالسعي نحو تجديد وجه العاصمة الإدارية للمغرب، وتنمية الثقافة البصرية بالبلاد، مع المشاركة في النقاش حول موقع الفنون في الفضاء العام. ومن المرتقب أن تستمر هذه الدورة إلى ال 26 من الشهر الجاري. ووفق معلومات استقتها هسبريس، فإن 9 جداريات من المزمع أن تزين مبانٍ في العاصمة، مع جدارية سيتم إعدادها بشكل جماعي من طرف شباب تحت إشراف فنان جداريات مكرّس. وعرفت النسخة الحالية، المنظمة استثنائيا خلال شتنبر الجاري، وفق بيان للجهة المنظمة، تغيير شعار المهرجان من "جدار-لوحات الشارع"، إلى "مهرجان جدار الرباط-فن الشارع". ويشارك في هذا المهرجان، على مدى عشرة أيام، 13 فنانا، من بينهم فنانون مغاربة وآخرون من 7 دول. ولن يكتفي برنامج هذه التظاهرة ب"رسم اللوحات العملاقة"، بل سيعرف أيضا "خلق لقاءات مع ثلة من الضيوف، لتبادل الأفكار والمعارف وتعزيز مبدأ المشاركة، فضلا عن إمعان التفكير في إيلاء أهمية أكبر للفن في الفضاءات العامة"، وفق الجهة المنظمة. ومن المغرب، يشارك كل من الفنانين: إيمان دروبي، عمر اهميزي، بكر، وياسين بلبزيوي. كما يشارك في هذه الدورة السادسة كل من باولا دلفين من المكسيك، وأداتشو وتشيمي من إسبانيا، وإرو وإمو هاماداراكا من اليابان، ومات فلفت من فرنسا، وإليان تشالي من الأرجنتين. ومنذ سنة 2015، يطمح "مهرجان جدار الرباط-فن الشارع" إلى جعل عاصمة المملكة "مختبرا للفن الحضري على المستوى الدولي". وفي دليله الجديد، يبسط هذا الموعد الإبداعي المغربي أوجه إسهامه في "التحولات الجمالية التي تعيشها أزقة وأحياء وشوارع عاصمة الأنوار، وعاصمة الثقافة الإفريقية؛ حيث صارت مرسما تجريبيا في الهواء الطلق للفن الحضري العالمي، يقصده ثلة من فناني الشارع المعروفين، لإغناء موروثه الثقافي في عالم الجداريات".