في قالب كوميدي رومانسي، يسلط المخرج إدريس أصواب، في فيلمه التلفزيوني الجديد "اللي تشهاه خاطري"، الضوء على تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على مختلف الفئات الاجتماعية، وخصوصا الشباب منها. وتدور أحداث الفيلم التلفزيوني، الذي سيبث على القناة الأولى، حول شخصية "رقية"، التي تعاني من الوزن الزائد ويشكل عائقا لتحقيق أهدافها في حياتها الشخصية والعملية، يوضح مخرج العمل في حديثه لهسبريس. "اللي تشهاه خاطري" وإن كان يحمل طابعا كوميديا، يؤكد أصواب، فإنه "يحمل عدة رسائل؛ أهمها ضرورة التصالح مع الذات، وأن يتقبل الإنسان نفسه كما هو، وعدم الانسياق وراء المغريات، من أجل إرضاء الآخر، سواء كان خطيبا أو زوجا أو فردا من أفراد العائلة". من جانب آخر، يسلط المخرج في فيلمه الجديد الضوء على تأثير مواقع التواصل على مختلف الفئات الاجتماعية، وخصوصا الشباب منها. يبرز مدى انسياقها لما يروج على الفضاء الأزرق من فيديوهات وصور وإعلانات تروج داخل العالم الافتراضي وما له من انعكاسات سلبية على سلوكات وصحة وحياة مستخدميه. الناقد الفني أحمد سجلماسي، الذي اطلع على سيناريو الفيلم، اعتبر أن جِدته تكمن في تناوله التأثير المتزايد لشبكات التواصل الاجتماعي على حياة الناس، وشرائح الشباب منهم بشكل خاص، عبر فيديوهات واسعة الانتشار جعلت لبعض الأشخاص (من بينهم رقية في نهاية الفيلم) تأثيرا قويا على ملايين المتتبعين. وأضاف سجلماسي، في قراءة نقدية عن "اللي تشهاه خاطري"، أنه "لا يخلو من انتقادات لاذعة لمروجي بعض أدوية و"ريجيمات" التخسيس في أوساط النساء (الشابات منهن على الخصوص) عبر وسائط التجارة الإلكترونية المختلفة، نظرا لما لهذه الأدوية وأنظمة الحمية المرتبطة بها من مخاطر على الصحة الجسمية والنفسية للإنسان. وأسند أصواب دور البطولة في عمله التلفزيوني الجديد للممثلة سكينة درابيل التي تتقمص شخصية "رقية"؛ فيما يتكون طاقم الممثلين من عدد من الوجوه المعروفة، على رأسها فضيلة بنموسى وربيع القاطي وفاطمة الناجي ونزهة بدر وأحلام الزعيمي. ويندرج الفيلم التلفزيوني "اللي تشهاه خاطري"، الذي أخرجه إدريس أصواب وأنتجته شركة DS prod، في خانة الأعمال الاجتماعية الرومانسية التي لا تخلو من لمسة كوميدية. وقد صورت أحداث هذا الفيلم بعدد من فضاءات مدينة الدارالبيضاء ودار بوعزة.