قال أمحمد خلفوي، رئيس الفرع الإقليمي للفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بتنغير، إن الفيدرالية الوطنية تتابع عن كثب كل مستجدات الشأن التعليمي عامة والمستجدات الراهنة المرتبطة بقرار تأجيل الدخول المدرسي الحالي إلى غاية فاتح من أكتوبر المقبل. وأوضح خلفوي، في تصريح لهسبريس، أن هذا التأجيل سيؤثر على التحصيل لدى المتعلمين في عدم اعتماد نمط التعليم الحضوري، مبرزا أنه "يمكن مناقضة التأجيل من زاويتين؛ الأولى أن الدخول المدرسي لهذه السنة يتزامن مع الاستحقاقات الانتخابية 8 شتنبر، حيث إن عددا من رجال التربية والتعليم كلفوا برئاسة مكاتب التصويت؛ الأمر الذي تطلب المشاركة في التكوينات التحضيرية لهذه الانتخابات وحال دون بداية الدراسة في وقتها المحدد في المقرر الدراسي المنظم للسنة الدراسية 2021 و2022. والزاوية الثانية، حسب المتحدث ذاته، هي أن العالم يعيش وضعا صحيا استثنائيا بسبب جائحة كورونا؛ وهو ما يستوجب اتخاذ كل التدابير الاحترازية اللازمة للحد من أخطار هذا الفيروس اللعين بظهور فيروس المتحور دلتا سريع الانتشار، وخوفا من انتشاره في الوسط المدرسي تقرر تأجيل الدخول المدرسي. وتابع خلفوي قوله: "بناء على هذه المعطيات المتباينة، فإن تخوف الأمهات والآباء يكمن في عدم وضوح رؤية الوزارة الوصية حول النمط الذي سيتم اعتماده بدءا من فاتح أكتوبر المقبل، وكذا إمكانية إعادة جدولة العطل بشكل يتماشى وضمان جودة التعلمات في إطار نمط يضمن حقوق المتعلمين في تحصيل جيد، لافتا إلى "أن اعتماد أحد نمطي التعليم عن بعد أو التناوبي ينطوي على تأثير سلبي على شريحة واسعة من المتمدرسين". وبخصوص عملية التلقيح، أكد رئيس الفرع الإقليمي للفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بتنغير أنها "مستمرة ومتواصلة بالمراكز المحدثة بالمؤسسات التعليمية حسب الجدولة المعدة من قبل الأكاديمية، وما يمكن تسجيله في هذا المجال هل التلقيح ناجع لهذه الفئة العمرية ما دون 18 سنة إلى 12 سنة؟". وأفاد خلفوي بأنه على الرغم من هذه التساؤلات، فإن عملية التلقيح التي استهدفت التلاميذ المتراوحة أعمرهم بين 12 و17 سنة عرفت إقبالا من قبل الأولياء وفلذات أكبادهم، مسجلا النقص الحاصل في مراكز التلقيح التي لم تشمل المناطق البعيدة؛ وهو ما يضطر معه الأولياء إلى التنقل وبأثمنة زمن كورونا. وتعليقا على الموضوع، كشف امحمد فاضل، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بتنغير، أن الموسم الدراسي الحالي عرف انطلاقة استثنائية بسبب الظروف التي فرضتها جائحة كورونا، حيث التحقت الأطر الإدارية والتربوية في الآجال المحددة في المقرر الوزاري رقم 076/21 بتاريخ 21 يونيو 2021. أما التحاق التلاميذ والتلميذات وانطلاقة الدراسة بشكل فعلي، فقد تم تأجيلها إلى فاتح أكتوبر المقبل، نظرا للوضعية الوبائية التي عرفتها بلادنا وكذا من أجل تنظيم الحملة الوطنية لتلقيح التلميذات والتلاميذ الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و17 سنة في أفق إمكانية العودة إلى التعليم الحضوري. وكشف المسؤول الإقليمي لوزارة التربية الوطنية أن الانطلاقة الفعلية للدراسة ستعرف التحاق 94636 تلميذا وتلميذة، من بينهم 12240 طفلا وطفلة في التعليم الأولي و51209 تلاميذ وتلميذات في السلك الابتدائي منهم 1445 بالتعليم الخصوصي و21143 تلميذا (ة) في السلك الثانوي الإعدادي منهم 102 في التعليم الخصوصي و10044 تلميذا(ة) في السلك الثانوي التأهيلي منهم 24 في التعليم الخصوصي، يؤطرهم أزيد من 3486 أستاذ(ة). وفي إطار الاستعدادات التي اتخذتها المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتنغير للدخول المدرسي للموسم الحالي، أكد المتحدث ذاته أنها عملت على تعبئة كافة الموارد اللازمة بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت، حيث سيستفيد 4481 من الداخليات، كما سيستفيد 22600 تلميذ(ة) من الإطعام المدرسي بالسلك الابتدائي و67898 تلميذا(ة) من المبادرة الملكية مليون محفظة بكل من السلك الابتدائي والسلك الثانوي الإعدادي. وانخرطت المديرية الإقليمية كذلك في الحملة الوطنية لتلقيح التلميذات والتلاميذ الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و17 سنة وفتحت لهذا الغرض، بتنسيق وتعاون مع السلطات الإقليمية والمحلية ومندوبية الصحة بتنغير، 16 مركزا بالمؤسسات التعليمية بمختلف جماعات الإقليم، واكبتها بحملة تواصلية تحسيسية من أجل تعبئة الآباء والأمهات وأولياء أمور التلميذات والتلاميذ من أجل إنجاح العملية، يقول امحمد فاضل. وكشفت معطيات رسمية، توصلت بها جريدة هسبريس الإلكترونية، أن أكثر من 13700 تلميذ وتلميذة استفادوا من المرحلة الأولى من تطعيم فيروس كورونا، مشيرة إلى أن العملية متواصلة في انتظار استكمال جميع المراحل وتطعيم جميع التلاميذ والتلميذات.