دعا المشاركون في لقاء نظم بالمحمدية، حول المقاربة التي يعتمدها الإعلام في التعاطي مع قضية الوحدة الترابية، إلى تبني "دبلوماسية موازية أكثر فعالية خدمة لقضية الوحدة الترابية للمملكة" مبرزين، من الموعد الذي نظمه الائتلاف الوطني للدبلوماسية الموازية، الدور الذي يضطلع به الإعلام الوطني في الدفاع عن قضية الوحدة الترابية، وحثوا العاملين في مجال الإعلام خاصة بالقطب العمومي على تطوير مقاربتهم لخدمة القضية الوطنية الأولى بشكل أفضل ومواجهة الخطاب الدعائي للانفصاليين، واعتبروا أن التواصل مع الرأي العام الوطني والدولي في هذا الملف يعتبر وسيلة لتقوية جبهة الدبلوماسية الموازية . وفي هذا الصدد، أكد رئيس الائتلاف الوطني للدبلوماسية الموازية، مختار مرابط، أن الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة يتطلب تعبئة جهود جميع مكونات المجتمع المدني المطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى، بدعم جهود الدبلوماسية الرسمية في المحافل الدولية، وشدد أيضا على الحاجة الملحة لتعزيز جهود الدبلوماسية الموازية باعتبارها قوة اقتراحية تدعم الموقف المغربي وتقف أمام ادعاءات خصوم الوحدة الترابية للمملكة، مجددا التأكيد بشكل خاص على دور الإعلام الوطني والدولي في الدفاع عن القضية الوطنية. كما أوصى المشاركون، في ختام هذا اللقاء الذي نشطه أكاديميون وصحفيون، بخلق تخصصات للبحث والتكوين حول قضية الصحراء في الجامعات ومعاهد الصحافة وكذا إحداث مرصد وطني وبنك معطيات لجمع البحوث حول الصحراء منذ السبعينات، كما أوصوا بإحداث موقع إلكتروني يتضمن آخر تطورات قضية الصحراء وتنظيم دورات تكوينية في مجال الدبلوماسية الموازية. وتميز اللقاء الأول للائتلاف الوطني للدبلوماسية الموازية بتكريم بعض الشخصيات المعروفة بالتزامها لصالح الدفاع عن القضية الوطنية، ويتعلق الأمر بمحمد دليل الصقلي، رئيس الجامعة الملكية للطاي جيتسو والصامبو، والصحفي بيومية العلم عبد الله الشرقاوي. ويهدف الائتلاف الوطني للدبلوماسية الموازية، الذي أسس حديثا في 13 غشت الحالي، إلى تعزيز ثقافة المواطنة ومواكبة الدبلوماسية الرسمية من خلال لعب دور القوة الاقتراحية والتعريف بالقضية الوطنية في المحافل الوطنية والدولية، وكذا دعم البحوث الأكاديمية والانتاج الفني حول قضية الوحدة الترابية، ولخدمة القضية الوطنية في الخارج بشكل أمثل، قام الائتلاف باختيار ممثلين له في كل من البرازيل وفرنسا وإسبانيا وألمانيا ومصر والكويت.