أخلت قوات الأمن المصرية، السبت، مسجدا في القاهرة بعد أن تبادل انصار الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، الذين كانوا يحتمون بداخله، إطلاق نار مع قوات الأمن، في حين تدرس الحكومة المصرية التي يدعمها الجيش حل جماعة الإخوان المسلمين. وأقدم مسلحون من أنصار مرسي على إطلاق النار من نافذة مسجد الفتح الذي احتموا به إثر اشتباكات عنيفة في قلب القاهرة، وأظهرت لقطات تلفزيونية مسلحا يطلق الرصاص من مئذنة المسجد فيما رد الجنود عليه. ومع تصاعد غضب جميع الاطراف اقترح رئيس الوزراء المصري، حازم الببلاوي، حل جماعة الإخوان المسلمين.. ما يزيد من احتمالات صراع دموي على السلطة بين الدولة والإسلاميين في أكبر دولة عربية من حيث تعداد السكان.. وقال مصطفي حجازي، المستشار السياسي للرئيس المؤقت، إن مصر لا تعاني من انقسام سياسي بل تواجه "حربا تشنها قوى متطرفة"، وفي حالة الأخذ باقتراح الببلاوي بحل الجماعة سيدفع بالاخوان للعمل السري وقد يفضي ذلك لحملة اعتقالات واسعة النطاق لاعضائها. وأدان عدد من الدول الغربية، من بينها الولاياتالمتحدة، سقوط قتلى.. وهالت واشنطن حالة الفوضى في البلاد التي وقعت اتفاقية سلام مع إسرائيل وتدير قناة السويس، الممر الملاحي الحيوي.. غير ان السعودية القت بثقلها وراء الحكومة التي يدعمها الجيش واتهمت جماعة الاخوان، خصمها القديم، بمحاولة زعزعة استقرار مصر. من جهة أخرى أعلنت الخارجية المصرية عن تنظيمها مؤتمرا صحفيا دوليا، الأحد، من أجل موافاة الرأي العام الدولي بتسجيلات فيديو وتوثيقات صور لمنتمين إلى جماعة "الإخوان المسلمين" وهو يستعملون الرصاص الحيّ وسط الشارع العام.. وقال متحدّث باسم خارجية القاهرة بأنّ لقاء مع صحفيين أجانب، تمّ الخميس الماضي، قد عرف طرح جزء فقط من هذه التوثيقات التي دفعت صوب تدخل الجيش، وقد "لاقت ارتياح من تم لقاؤه" وفق تعبير نفس المتحدّث.