تمكنت عناصر الدرك الملكي بحد السوالم سرية برشيد، السبت، من فك لغز العثور على شابة عشرينية ملقاة على قارعة الطريق الإقليمية رقم 318 وعليها جروح بليغة، بمحاذاة دوار حمداوة قرب مدارة بومعيزة، بنفوذ الجماعة الترابية الساحل، نواحي مدينة برشيد. وفي تفاصيل الأحداث، أفادت مصادر هسبريس بأن عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي السوالم، وتحت إشراف قائد سرية عاصمة أولاد حريز، أوقفت مشتبها فيه بالاختطاف بواسطة ناقلة ومحاولة اغتصاب شابة عشرينية تنحدر من سيدي معروف بالدارالبيضاء، إلا أن رفضها لذلك أدى إلى إصابتها بجروح بليغة بعد سقوطها من سيارة المشتبه فيه التي كانت تسير بسرعة مفرطة. وانتقلت عناصر الدرك الملكي بالسوالم رفقة ممثل السلطة المحلية بالساحل أولاد حريز إلى مكان العثور على الشابة العشرينية، وعملت على معاينتها ومسح محيط الجريمة، قبل نقلها إلى المستشفى الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء لتلقي العلاج نظرا لحالتها الصحية الحرجة. وأوضحت المصادر نفسها أن عناصر الضابطة القضائية فتحت أبحاثا ميدانية وتقنية أسفرت على أن الفتاة استقلت سيارة نفعية رفقة المشتبه فيه، الذي تعرفت عليه مؤخرا، المنحدر من الدارالبيضاء، وبعد جولة بالمدينة، تناولا وجبة الغداء بمنطقة بن معاشو نواحي سطات، وخلال العودة حاول الاعتداء عليها جنسيا، إلا أن رفضها أثار غضبه، خاصة أنه كان في حالة غير طبيعية. وأضافت مصادر هسبريس أن المشتبه فيه توجه نحو مفترق الطرق بومعيزة بإقليم برشيد وحاول التخلص من الشابة العشرينية، إلا أن تشبثها بالسيارة التي كانت تسير بسرعة مفرطة أدى إلى سقوطها في منطقة خلاء وإصابتها بجروح خطيرة استدعت نقلها إلى المستشفى. وأردفت المصادر نفسها أن التحقيقات والأبحاث التي باشرتها عناصر الدرك الملكي بالسوالم، قادتها إلى كل من منطقة أولاد صالح وبوسكورة، والمدينة الخضراء والمكانسة، تتبعا للمسار الذي سلكته السيارة، اعتمادا على كاميرات المراقبة المثبتة في عدد من المحلات التجارية، إلى أن جرى الاهتداء إلى العربة وتوقيف صاحبها بمنطقة سيدي معروف، بتنسيق ومساعدة من قبل فرقة تابعة للشرطة. وأمرت النيابة العامة المختصة بالدائرة الاستئنافية سطات بوضع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية، بعد مواجهته بالأدلة التقنية المتمثلة في الصور الملتقطة بكاميرات المحلات التجارية، في انتظار الاستماع إليه تمهيديا، قبل عرضه على ممثل الحق العام بالدائرة القضائية سطات للنظر في المنسوب إليه واتخاذ القرار القانوني المناسب في حقه.