اجتمع الرئيس الأمريكي جو بايدن، في البيت الأبيض، برئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، لإعادة التأكيد على الشراكة التاريخية بين الولاياتالمتحدة ودولة إسرائيل والتشاور بشأن كافة التحديات الدولية والإقليمية التي تواجه الدولتين. وأعرب الرئيس الأمريكي عن "تقديره للتعازي التي قدمتها إسرائيل إثر الهجوم على كابول والذي تسبب بمقتل جنود أمريكيين ومدنيين أفغان". وأكد بايدن "دعمه الراسخ لأمن إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها"، كما أكد "دعم إدارته الكامل لتجديد نظام القبة الحديدية في إسرائيل كجزء من هذا التعاون الدفاعي والأمني الثنائي الاستثنائي". وناقش الرئيس بايدن ورئيس الوزراء نفتالي أهم التحديات التي تواجه الشرق الأوسط، بما في ذلك التهديد الذي تشكله إيران. وشدد الرئيس الأمريكي على "التزامه بضمان عدم تطوير إيران لسلاح نووي"، واستعرض المتحدثان "خطوات ردع إيران واحتواء سلوكها الإقليمي الخطير"، وكررا التزامهما ب"العمل بشكل بناء وتعميق التعاون لمعالجة كافة جوانب أمن إسرائيل بمواجهة إيران والتهديدات الأخرى". وتبادل الرئيس ورئيس الوزراء وجهات نظرهما حول التحديات غير المسبوقة التي يمثلها وباء "كوفيد-19′′، سواء في داخل الدولتين أو في كافة أنحاء العالم، واتفقا على أن يواصل فريقاهما المشاركة بشكل وثيق لتبادل الخبرات حول هذا التحدي العالمي الملح. وأعرب الرئيس بايدن عن دعمه الكامل "لعلاقات قوية ومتوسعة النطاق بين إسرائيل وجيرانها العرب والدول الإسلامية على مستوى العالم". وأشار الزعيمان إلى أن "شراكتي إسرائيل التاريخيتين مع كل من مصر والأردن تظلان حاسمتين للاستقرار الإقليمي، كما ناقشا سبل تعميق علاقات إسرائيل مع البحرين والمغرب والسودان والإمارات العربية المتحدة وهدفهما المتمثل بتحديد فرص جديدة لتوسيع الشراكات المماثلة". وتبادل المجتمعان أيضا وجهات النظر حول "الجهود المبذولة لدفع السلام والأمن والازدهار لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين". وشدد الرئيس بايدن على "أهمية اتخاذ خطوات لتحسين حياة الفلسطينيين ودعم فرص اقتصادية أكبر لهم"، كما أشار إلى أهمية الامتناع عن الأعمال التي قد "تؤدي إلى تفاقم التوترات وتساهم في الشعور بالظلم وتقوض جهود بناء الثقة". وأعاد الرئيس بايدن، وفق ما ذكرته وزارة الخارجية الأمريكية، التأكيد على وجهة نظره بأن "حل الدولتين المتفاوض عليه هو السبيل الوحيد القابل للتطبيق للتوصل إلى حل دائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني". وأكد بايدن أيضا أن "إدارته ستعزز التعاون الثنائي مع إسرائيل بطرق من شأنها أن تفيد المواطنين الأمريكيين والإسرائيليين على حد سواء، بما في ذلك من خلال العمل معا على إدراج إسرائيل في برنامج الإعفاء من التأشيرة". ووجه المجتمعان فرقهما إلى تعزيز المشاورات؛ فيما تعمل إسرائيل على تلبية متطلبات البرنامج.