وصفت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل "اتفاقيات أكاديمية بين جامعات مغربية وإسرائيلية"، بكونها "تطبيعا سافرا وتغريدا خارج سرب الشعب المغربي الحر". وفي بيان لها، استنكرت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية (PACBI) "توقيع جامعة الملك محمد السادس في المغرب مذكرة تفاهم تطبيعية مع الجامعة العبرية"، ودعت "طلبة وأساتذة جامعة الملك محمد السادس لمقاطعة كافة البرامج التي ستنتج عن هذه الاتفاقيات". ومن فلسطينالمحتلة، قالت الحملة إن نقل التطبيع من المستوى الرسمي إلى المستويين الأكاديمي والشعبي "إمعان في خيانة القضية الفلسطينية، التي لطالما اعتبرها الشعب المغربي الشقيق، كما شعوب المنطقة العربية جمعاء، قضيته المركزية". وذكّر بيان الحملة بأن الجامعة العبرية اعتبرت توقيع هذه الاتفاقية "خطوة تاريخية"، ستترتب عليها برامج تبادل للطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية، فضلا عن مشاريع البحث المشترك والشهادات العلمية المشتركة"، على مستويات "الزراعة وإدارة الأعمال والصيدلة والعلوم الطبيعية والرياضيات وهندسة الحاسوب". وعلق بيان الحملة الفلسطينية بأن "الجامعات الإسرائيلية جزءٌ لا يتجزأ من منظومة الاستعمار والأبارتهايد (أي الفصل العنصري)، ومتورطة في جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة العربية؛ إذ تلعب هذه الجامعات دورا أساسيا في تطوير المعارف والتقنيات القمعية، العسكرية والأمنية الإسرائيلية، ما دعا المجتمع المدني الفلسطيني إلى إطلاق نداء المقاطعة الأكاديمية لهذه الجامعات المتواطئة، لزيادة عزلة العدو الإسرائيلي دوليا". وأشار المصدر ذاته إلى أن "تل أبيب" "طورت جامعة ما يسمى ب(عقيدة الضاحية) الداعية لتدمير البنية التحتية المدنية واستهداف المدنيين للضغط على المقاومة، مما يعد جرائم حرب حسب القانون الدولي، والجامعة العبرية، المقامة جزئيا على أراض فلسطينية مسلوبة، متورطة في إطلاق برامج تعليمية مصممة لتسهيل حياة جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وأعضاء جهاز المخابرات الإسرائيلي. فيما تشتمل جامعة بن غوريون على معهد (الأمن الداخلي) المتخصص في تطوير التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية، وتتعاون هي الأخرى مع مكونات جيش الاحتلال في مجالات مختلفة". ورأت حملة المقاطعة أن في توقيت هذه الاتفاقيات التعاونية، محاولة من دولة الاحتلال "لحرف النظر عن الجهود الدولية المتنامية لعزلها وكشف بشاعة جرائمها؛ فقد وقع عشرات الآلاف من الطلبة وأعضاء الهيئات التدريسية على بيانات وتعهدات أيدوا من خلالها النضال الفلسطيني وربطوه بنضالات الشعوب الأخرى الواقعة تحت الاستعمار والقمع في سبيل الحرية والعدالة الاجتماعية، وتعهدوا بدعم وإطلاق حملات المقاطعة التزاما بنداء المقاطعة الفلسطيني، والالتزام بنداء المقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل. فيما ذهب البعض إلى مطالبة حكوماته بوقف تورطها في دعم منظومة الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلية". ومع دعوة الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل "طلبة وأساتذة جامعة الملك محمد السادس لمقاطعة كافة البرامج التي ستنتج عن هذه الاتفاقيات"، دعت أيضا "مجتمع الجامعة والمجتمع المدني المغربي لتكثيف الضغط المحلي على الجامعة حتى تلغي هذه الاتفاقيات والتفاهمات بشكل نهائي، انسجاما مع الموقف التاريخي للشعب المغربي الشقيق الداعم للقضية الفلسطينية أولا، وانطلاقا من موقف قوى الشعب المغربي التي أجمعت على رفضها لاتفاقية الخيانة".