وزعت في بعض المناطق على أشخاص لا يستحقونها وكأنها مقدمة لحملة انتخابية سابقة لأوانها عبر العديد من المغاربة المعوزين عبر مختلف تراب المملكة عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من حرمانهم من عملية رمضان1429 التي تشرف عليها مؤسسة محمد الخامس للتضامن. "" وأجمع المتضررون على أن العملية التي تتم في إطار مساعدة المحتاجين والمعوزين عبر التراب الوطني بمناسبة شهر رمضان الأبرك لم يتم توزيعها ببعض المناطق بشكل عادل ، حيث حرمت العديد من الأسرة المحتاجة منها. وقالوا إن القفة التي من المفروض أن يستفيد منها "المحرومون" والمحتاجون، وزعت في بعض المناطق على أشخاص لا يستحقونها وكأنها مقدمة لحملة انتخابية سابقة لأوانها، موضحين أن العديد من الذين استفاد منها محسوبون على بعض المسؤولين المحليين إلى جانب وبعض العائلات التي تحسب ب "الميسورة الحال". وفي إطار مواكبة الأنشطة الخاصة بعمليات توزيع المواد الغذائية بمناسبة شهر رمضان ، وقفت مؤخرا على إحداها في حي شعبي بالدار البيضاء ،حيث رصدت جموعا من المواطنين من معوزين وفقراء شيوخا، وكهولا، وشبابا، وأطفالا ومعوقين أمام شباك واحد ووحيد يتكفل أحد الأشخاص بتسليم وصل إليهم يخول لهم الوقوف في صف آخر طويل في ظل حرارة الشمس تلفح وجوهم ورؤوسهم . وفي لحظة من اللحظات دوى صراخ سيدة وبنبرة الغضب حيث تفوهت بعبارات التوعد والوعيد تحسرت على تغيير الأيام التي جعلت المساعدة تتحول إلى تمريغ الكرامة في التراب، في بلد الكرامة وحقوق الإنسان، قائلة إن التصرفات المشبوهة لبعض المسؤولين المحليين من خلال تفننهم في ابتكار أساليب سمحت لهم بالتحايل والتلاعب لتفضيل بعض المعوزين عن الآخرين أو استفادة عائلاتهم وأصدقائهم فضلا عن تفرغ محتويات العملية التي أصبحت لا تكاد تطعم عائلة من 5افراد. يذكر أن عملية توزيع المواد الغذائية التي سيستفيد منها الأشخاص المعوزون، خصوصا الأرامل والمسنون والمعاقون، بحيث ستهم حوالي34 ر2 مليون شخص و467 ألف أسرة على مستوى71 إقليما. ويقدر عدد العائلات المستفيدة ب407 ألف و883 أسرة بالمجال القروي (أزيد من مليوني مستفيد) و59 ألف و117 أسرة بالوسط الحضري (حوالي300 ألف مستفيد). [email protected]