شبّ حريق وُصف بالمهول مساء السبت بغابة أمسكرود على بعد حوالي 40 كلمتر عن مدينة أكادير. وحسب مصادر محلية فإن الحريق أتى على مآت الهكتارات من شجر الأركان والعرعار المنتشرة بالغابة، دون معرفة السبب الرئيسي وراء الحريق، في وقت رجحت فيه مصالح الوقاية المدنية أن يكون السبب راجعا لدرجات الحرارة التي عرفت ارتفاعا كبيرا هذه الأيام إلى جانب اشتداد قوة الرياح. ووفق المصادر نفسها فإن مصالح الدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية تعبأت جميعها لتطويق الحريق، غير أن وعورة مسالك المنطقة الجبلية حالت دون الشروع في عمليات الإطفاء، في انتظار الساعات الأولى للصباح لتتضح الرؤية. كما أفاد مصدر برلماني في اتصال مع هسبريس أنه جرى إخبار المسؤولين المحليين وكذا الوزراء المعنيين بالحريق، وبتهديده لأرواح عدد من السكان القاطنين بالقرى المتناثرة على جنبات غابة أمسكرود، مشيرا إلى أن المنطقة كانت قد شهدت خلال هذا الوقت من السنة الماضية حريقا مشابها لم يخلف لحسن الحظ خسائر في الأرواح. وما تزال ألسنة اللهب تتراءى للعيان على بعد بضع كيلومترات عن المنطقة من جميع الاتجاهات، ويزيد الظلام من صعوبة تحديد مساحة الحريق بالضبط، إلى أن المصادر المحلية تقدرها بمآت الهكتارات.