أعلن البرلماني الشاب حميد نوغو التحاقه بحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، ورمزها "النخلة"، والترشح باسمه في الانتخابات التشريعية المقبلة، وذلك بعدما رفض حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (رمزه "الوردة") منحه التزكية لخوض غمار الانتخابات البرلمانية. وكان الشاب حميد نوغو قد ترشح في الانتخابات التشريعية الجزئية التي أجريت في السابع من يناير الماضي بدائرة الرشيدية، باسم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وفاز بالمعقد ب 10756 صوتا، متقدما على مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار ب27 صوتا فقط. وفضل حزب إدريس لشكر منح التزكية لرئيس "الجماعة الترابية ملعب" المهدي العلوي لخوض غمار الانتخابات البرلمانية المقبلة، وذلك أملا في الحصول على أكبر عدد من الأصوات للفوز بالمقعد البرلماني ومساندة وكيل اللائحة الجهوية على مستوى إقليمالرشيدية. وأجمع عدد من المهتمين بالشأن العام بإقليمالرشيدية على أن الشاب حميد نوغو تم إقصاؤه من حزب "الوردة" لأسباب غير معروفة، موضحين أن الشاب لقي دعما ومساندة في الانتخابات الجزئية الأخيرة من طرف قبيلة آيت خباش المنتمي إليها وقبائل أخرى، وهو المعطى الذي لم تتم دراسته من طرف حزب لشكر الذي فضل عدم تزكيته. ويعول حميد نوغو على قبيلة آيت خباش ومناصريه في الانتخابات الماضية لدعمه ومساندته للفوز بمقعد في البرلمان للمرة الثانية على التوالي، وفق إفادة صالح أوشن، من قبيلة آيت خباش، الذي قال إن "نوغو عمل في ولايته الحالية على طرح مجموعة من الإشكالات التي تعاني منها المنطقة، وأوصلها إلى قبة البرلمان". وأضاف أوشن، في تصريح هاتفي لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "ما يهمنا نحن كمواطنين، هو المصلحة العامة. ومن نرى فيه خصال المسؤول النزيه والقادر على إيصال صوتنا وهمومنا إلى من يهمهم الأمر، سنصوت له"، موردا: "سئمنا من الوجوه القديمة التي تعطي الوعود ولا تفي بها. الأمل اليوم في وجوه شابة قادرة على تحقيق تغيير شمولي في كل المجالات بالمرافعة والبحث عن الحلول"، وفق تعبيره. وتابع أوشن بأن "البرلماني حميد نوغو الذي أعلنت قبائل آيت خباش وقبائل أخرى دعمه ومساندته في الانتخابات البرلمانية المقبلة، سيواجه ضغوطا كبيرة من أجل الترافع لإيصال المشاكل التي تتخبط فيها المنطقة إلى قبة البرلمان والحكومة"، كاشفا أنه "وعد الساكنة بأنه سيعمل على إرضائها والمساهمة في تحقيق متطلباتها". وتعليقا على الموضوع، قال المهدي العلوي، المنسق الجهوي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن "تزكية الانتخابات التشريعية يمنحها المكتب السياسي على مستوى الرباط، وذلك عبر التصويت على من يستحقها"، مؤكدا أن "التنسيقيتين الجهوية والإقليمية ليس لديهما أي علاقة بموضوع منح التزكية".