يأبى القراء المغاربة المشاركون في مسابقات للقرآن الكريم، إلا الحصول على المراتب الأولى، فبعد أن أهدت القارئة هاجر بوساق هدية رمضانية للمغاربة بفوزها بجائزة عالمية لتجويد القرآن بماليزيا، جاء الدور على هدية العيد ليتوَّج المقرئ المغربي معاذ عسال، بالجائزة الأولى مغاربيا في المسابقة القرآنية "تاج القرآن" لموسم 2013 الموافق ل 1434، والتي نُظمت بالعاصمة الجزائرية. القراءة المتميزة للقارئ المغربي الشاب لما تيسر من سورة لقمان، لقيت استحسان لجنة الحَكَم التي وضعت معايير محددة مُعتمِدة على إتقان أحكام التجويد ومتطلبات الصوت وجماليته، لتجعل من عسال متوجا ب"تاج القرآن" خلال البرايم النهائي من المسابقة ذات النَّفس المغاربي والتي تبثُّها القناة الجزائرية الخامسة للقرآن الكريم. معاذ من مواليد سنة 1988 بالدار البيضاء، ويشغل منصب قيِّم ديني بمسجد العمرة بالرباط وهو مؤذن وقارئ بذات المسجد، وسبق له أن فاز بالجائزة الأولى في فرع تلاوة القرآن الكريم وترتيله برسم الدورة الثالثة لجائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويده وتلاوته، التي نُظمِّت في الفترة ما بين 11 و 18 أبريل 2012. فضلا عن فوزه بجائزة محمد السادس الوطنية سنة 2010 في فرع التجويد بالطريقة المشرقية، إضافة إلى جائزة محمد السقاط وذلك سنتي 2010 و2011 على التوالي. وفي حديث سابق لعسال مع "هسبريس"، أوضح أن مقرئينَ كُثُرا تركوا بصمتهم في قراءته ذاكرا كلاًّ من القارئ حمزة الزيات والقارئ محمد صديق المنشاوي والقارئ الشحات محمد أنور، وشاكرا الشيخ الذي تتلمذ على يده والذي علمه قراءة وتجويد القرآن الكريم برواية ورش عن نافع، الأستاذ سعيد ربيع وهو دكتور في علم القراءات ومدرس مادة القراءات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بابن امسيك بالدار البيضاء. جدير بالذكر، أن المقرئ محمد بوشوشة من الجزائر فاز بالجائزة الثانية، فيما فاز بالمرتبة الثالثة علي بنصالحة من دولة تونس، أما المرتبة الرابعة والخامسة على التوالي فكانت من نصيب كل من محمد صالح عبد الجليل من ليبيا، ومحمد صفي الله البار من موريطانيا.