توجت وكالة بيت مال القدس الشريف، الخميس، 44 تلميذا وطالبا بجوائز التفوق الدراسي، في إطار دعمها المتواصل لقطاع التعليم في المدينة المقدسة؛ وذلك تشجيعا للفائزين على المثابرة والالتزام بالتحصيل العلمي في مختلف التخصصات، بمناسبة اختتام الموسم الدراسي 20202021. الحفل، المنظم تحت شعار "مستقبل القدس في تعليم أجيالها"، عرف توزيع جوائز التفوق على 34 من التلاميذ الأوائل في امتحانات الثانوية العامة من جميع التخصصات المعتمدة لدى مديرية التربية والتعليم في القدس، بالإضافة إلى 10 من طلاب جامعة القدس المتفوقين في تخصصات الطب والصيدلة وكذا في التخصصات العلمية الأخرى في الجامعة. واعتبر الدكتور محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، في كلمة تلاها إسماعيل الرملي، منسق مشاريع وبرامج الوكالة في القدس بالنيابة عنه، هذا التتويج سنة حميدة بدأتها الوكالة العام الماضي بتكريم عدد من الطلاب المتميزين من جامعة القدس، مشيرا إلى أن هذا العام تقرر الانفتاح على تلاميذ مدارس القدس التابعة لمديرية التربية والتعليم. وأكد الشرقاوي أنه "بتوجيهات كريمة من الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لن تذخر الوكالة جهدا لدعم القطاعات الاجتماعية في القدس، في إطار واجبها الذي تحاول النهوض به بالتزام وتفان". وأضاف المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف أن هذه الأخيرة تتطلع في المرحلة المقبلة إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاقيات التي وقعتها مع شركائها في القدس. وتهم هذه الالتزامات، على الخصوص، المساهمة في تحسين البنية التحتية للمدارس، وتوسيع أعداد المستفيدين من المنح الدراسية، وتعميم برنامج النوادي البيئية، انطلاقا من مدرسة "الحسن الثاني" بوادي الجوز، وتفعيل "نادي أطفال من أجل القدس" بين مدارس من القدس ومدارس مغربية. من جهته، نوه سمير جبريل، مدير التربية والتعليم في القدس، بما قدمته وكالة بيت مال القدس الشريف من دعم للمؤسسات التعليمية طوال السنوات الماضية، من شراء المدارس وتجهيزها واستئجار المباني وتحويلها إلى فصول دراسية وتقديم المنح ودعم المخيمات الصيفية التي يستفيد منها تلاميذ المدارس. بدورها، عبرت الدكتورة صفاء ناصر الدين، نائبة رئيس جامعة القدس لشؤون القدس، عن تقديرها للدور الذي يضطلع به الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في دعم المؤسسات بمدينة القدس ورعايته لمقدساتها من خلال الوكالة التي تستمر في تقديم الدعم للمقدسيين في قطاعات مختلفة. وباسم التلاميذ والطلاب المتوجين بجوائز وكالة بيت مال القدس الشريف للتفوق الدراسي، تحدث التلميذ محمد هشام عرابي شويكي، من مدرسة الإيمان الثانوية للبنين، عن "انتهاء مسيرة الثانوية بحلوها ومرها"، موردا أن "للمُر النصيب الكبير هذه السنة؛ فقد مررنا بفترة صعبة، بواقع انتشار الوباء وتقييدات التدابير الاحترازية". وقال شويكي إن "امتحانات الثانوية العامة ليست سوى مرحلة من مراحل الحياة، يجب ألا تحول دون مضاعفة الجهود وبذل المزيد للتفوق في التعليم الجامعي، حتى نثبت للجميع أن الطالب المقدسي مميز في المراحل كافة، ونحن أهل لهذا". جدير بالذكر أن الحفل حضره أولياء أمور التلاميذ والطلاب المتوجين، ومديرو المدارس في القدس وأعضاء هيئة التدريس، وعدد من الشخصيات الاعتبارية في المدينة؛ من بينهم على الخصوص أحمد رويضي، مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس، والمطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، والدكتور مصطفى أبو صوي، عميد كلية الدعوة وأصول الدين، ومسؤول كرسي الإمام الغزالي في المسجد الأقصى المبارك.