لم تمنع جائحة "كورونا" سلطات إقليمخريبكة من تجديد الوصل مع الجالية المغربية المقيمة بالخارج؛ فقد ترأس عامل الإقليم، الخميس، يوما تواصليا مع مغاربة العالم التابعين لنفوذ إقليمخريبكة، بمناسبة تخليد "اليوم الوطني للجالية المغربية المقيمة بالخارج". وعرف اليوم التواصلي، المنظم تحت شعار "دور المغاربة المقيمين بالخارج في تنزيل النموذج التنموي الجديد"، حضور عدد من أفراد الجالية المقيمة بالخارج المنحدرة من إقليمخريبكة وممثلي الإدارات العمومية ورؤساء المصالح الخارجية المهنية بمغاربة العالم. وقال عامل إقليمخريبكة، في كلمته الافتتاحية، إنه "تقرر هذه السنة، تنفيذا لمحتوى رسالة وزر الداخلية، تخليد اليوم الوطني للجالية المغربية المقيمة بالخارج بصيغة مخالفة لما دأبها عليه خلال السنوات الماضية، احتراما للإجراءات الاحترازية للوقاية من وباء كوفيد 19". وأوضح المسؤول الأول عن السلطة الإقليميةبخريبكة أن تخليد هذه المناسبة يأتي انطلاقا من الرعاية الموصولة للملك محمد السادس لقضايا أفراد الجالية الرامية إلى التفاعل الإيجابي وتعبئة جميع المصالح ذات الصلة إلى العمل على حسن الاستقبال والإنصات لمشاكلهم ومعالجتها بالسرعة والمرونة المطلوبتين. وأضاف عامل الإقليم أنه "بالرجوع إلى حمولة شعار هذه السنة، ارتأينا إطلاع أفراد الجالية على أهم المشاريع المهيكلة المنجزة، والتي في طور الإنجاز، والمبرمجة على مستوى تراب هذا الإقليم من جهة كواجب يفرضه أسلوب التواصل الذي نهجناه، وكبنك معطيات يمكن استغلاله من طرف مختلف الكفاءات المنتمية للإقليم والمقيمين بالخارج، للانخراط الجماعي في إنجاح الأوراش التنموية محليا وجهويا من جهة ثانية". وتضمن اليوم التواصلي تقديم عروض مختلفة، تطرقت في مجملها للبرامج والمنصات والأنشطة التي تهم الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وما يرتبط بطلباتها وشكاياتها وانتظاراتها، والوثائق الإدارية والخدمات الاجتماعية التي تشغل بال مغاربة العالم، من أجل تمكينهم من إجراء مختلف المساطر بالسرعة والبساطة المطلوبتين. وتعاقب على تقديم كلمات بالمناسبة عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، حيث طالبوا بتنظيم أيام للأبواب المفتوحة وإجراء جولات تواصلية تستهدف مغاربة العالم والاشتغال على ملفاتهم وتخصيص شباك للمهاجرين بجميع الإدارات وتفعيل مضامين النموذج التنموي الجديد بما يخدم أبناء المغرب بالخارج. وفي رده على تساؤلات وانتظارات المشاركين في اللقاء، أكد عامل الإقليم أن مختلف الإدارات تعمل على تبسيط وتسريع المساطر الإدارية تنفيذا للتعليمات الملكية، داعيا الجميع إلى الانخراط والمشاركة في تفعيل النموذج التنموي الجديد والحرص على المشاركة الفعالة في الاستحقاقات الانتخابية لإفراز نخب قادرة على الاشتغال. واستغل عامل الإقليم المناسبة للتنويه ب"الدور المهم الذي لعبته الأطر الصحية ومختلف المتدخلين منذ ظهور وباء كورونا بالمغرب، من أجل وقف انتشار الفيروس والحفاظ على صحة وسلامة المغاربة"، قبل أن يختم كلمته بالتأكيد على ضرورة الرقي الجماعي وتغيير العقليات، مذكرا في هذا السياق بالآية "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".