أمام تزايد شكاوى المواطنين، شرعت السلطات في العاصمة الاقتصادية في شن عمليات متفرقة لوضع حد لانتشار القوارض والحشرات والطيور الناقلة للأمراض. وتعمل شركة "الدارالبيضاء للبيئة" خلال هذه الأيام، بعدد من المقاطعات، على شن حملات من أجل محاربة القوارض والحشرات والصراصير التي غزت مختلف الأحياء وصارت تثير تذمر المواطنين. وجندت الشركة عناصرها وعتادها من أجل محاربة هذه الحشرات والقوارض والطيور الناقلة للأمراض، وبدأت عملياتها بمختلف الشوارع والأزقة بعد تقديم المواطنين لشكاوى إلى المقاطعات. وأقدمت الشركة المذكورة، المفوض لها من لدن جماعة الدارالبيضاء، كذلك على مراقبة تكاثر الطيور الناقلة للأمراض التي تنتشر على مستوى مقاطعتي الحي المحمدي وسيدي بليوط بشكل ملحوظ. ويواصل عمال الشركة هذه الأيام رش المبيدات بعدة أحياء، خاصة في بالوعات الصرف الصحي، لمحاربة القوارض والصراصير والفئران. وقامت الشركة، وفق المعطيات التي حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية، بما يناهز 150 عملية لتقليص أعداد الطيور الناقلة للأمراض، وذلك عبر تثبيت شباك واق ضد الطيور المضرة. وأبرزت المعطيات نفسها أن مستخدمي شركة "الدارالبيضاء للبيئة" حجزوا على مستوى مقاطعة الحي المحمدي 2615 من الطيور، وأزالوا 6112 من أعشاشها و7699 من بيض طيور حارس البقر. أما على مستوى مقاطعة سيدي بليوط التي تعرف بدورها بتواجد بعض الأشجار على مقربة من حديقة الجامعة العربية تعشعش فيها هذه الطيور، فقد تم القبض على 353 منها، وإزالة 360 من الأعشاش، و874 من البيوض. وبرمجت الشركة طوال هذه السنة عمليات التطهير ومحاربة الحشرات والقوارض على مستوى 600 مؤسسة تعليمية عمومية، و400 سوق بلدي، و400 مرفق عمومي، مع معالجة بالوعات الصرف الصحي ضد الفئران والقوارض، ومحاربة يرقات البعوض بالبرك المائية والبحيرات.