في وقت يشتكي سكان العاصمة الاقتصادية من تكاثر الحشرات الضارة وانتشار القوارض بعدد من الأحياء والأزقة، فإن اللجنة المشرفة على محاربة المضار ونواقل الأمراض وجمع الحيوانات الضالة بمدينة الدارالبيضاء وضعت خطة لمواجهة تزايدها والحد من شكاوى المواطنين. وحسب المعطيات التي حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية فإن اللجنة التابعة لشركة "الدارالبيضاء للبيئة" تعتزم لتنفيذ هذه الخطة معالجة أزيد من 120 ألف بالوعة لمجاري الصرف الصحي سنويا ضد الحشرات الزاحفة والقوارض، وذلك في أكثر من خمسة آلاف كلم من مجاري الصرف الصحي في السنة. وتشير المعطيات نفسها إلى أن الشركة ستعمل أيضا في إطار خطتها لوقف تكاثر القوارض والحشرات الضارة على "معالجة أزيد من 800 هكتار من الأراضي غير المبنية سنويا ضدها". وبخصوص الشوارع والأحياء التي تعرف تكاثر شكايات المواطنين من "شنيولا" فإن أُطر شركة التنمية المحلية سيعملون على معالجة أزيد من خمسة آلاف كلم من الشوارع والأزقة ضد الحشرات الطائرة على مدار السنة، وكذا محاربتها في المساحات الخضراء والشواطئ والساحات العمومية. كما ستقدم اللجنة المشرفة على محاربة المضار ونواقل الأمراض وجمع الحيوانات الضالة بمدينة الدارالبيضاء على "محاربة يرقات البعوض في أزيد من 40 هكتارا من البرك المائية والبحيرات، مع الاستعانة بسمك Gambusia كمضاد بيولوجي"؛ وستعمل أيضا على محاربة الحشرات والقوارض على مستوى المؤسسات العمومية. وعملت الشركة، في الفترة الممتدة ما بين يوليوز ودجنبر من السنة الماضية، على معالجة 28260 بالوعة لمجاري الصرف الصحي ضد الفئران والجرذان، وكذا محاربة يرقات البعوض بأربع برك تمتد على مساحة تقدر بحوالي 29 هكتارا، وكذا إنجاز 281 عملية لمحاربة الحشرات الطائرة في المساحات الخضراء والشواطئ والساحات. كما نفذت الشركة، حسب المعطيات المتوفرة، 564 عملية تطهير بالمؤسسات التعليمية العمومية و377 عملية تطهير بالأسواق البلدية؛ ناهيك عن 295 عملية لمحاربة الأفاعي والزواحف والحشرات السامة على مساحة تناهز 15 هكتارا. وكانت جماعة الدارالبيضاء خصصت لشركة "الدارالبيضاء للبيئة" مبلغا ماليا يناهز عشرين مليون درهم لاقتناء الأدوية والمعدات والتجهيزات التي سيتم استغلالها لمواجهة انتشار القوارض والحشرات المضرة.