تعيش العديد من أحياء الدارالبيضاء، هذه الأيام، على وقع هجوم الحشرات الضارة من صراصير والناموس و"شنيولا" على منازل البيضاويين؛ وهو ما تسبب في لسعات لبعضهم وظهور أمراض جلدية نتيجة ذلك. وعبّر العديد من المواطنين بالدارالبيضاء عن استيائهم وتذمرهم من انتشار هذه الحشرات الضارة، والتي طالت مختلف الأحياء وحتى بعض المدارس التي اشتكى التلاميذ والأساتذة من وجودها داخل بعض القاعات، خصوصا على مستوى مقاطعة الحي الحسني. ووجّه العديد من المواطنين رسائل إلى السلطات المنتخبة، وعلى رأسها المجلس الجماعي للدار البيضاء، من أجل التدخل لوضع حد لهذه الحشرات المضرة التي باتت تجتاح المنازل بمختلف مقاطعات المدينة. وشرعت السلطات في توجيه العاملين بالوحدة الخاصة المكلفة بمحاربة المضار ونواقل الأمراض وجمع الحيوانات الضالة بالدارالبيضاء إلى القيام بحملة تطهيرية ورش المبيدات في مجاري الصرف الصحي، من أجل القضاء عليها قبل وصولها إلى منازل البيضاويين. وعاينت جريدة هسبريس الإلكترونية الوحدة سالفة الذكر وهي تقوم بعملية رش المبيدات على مستوى مقاطعة الحي المحمدي، والتي باتت تشتكي ساكنتها من انتشار هذه الصراصير والحشرات الضارة والناقلة للأمراض، والتي من شأنها أن تؤثر على المواطنين وخصوصا الأطفال. كما شنت الوحدة نفسها حملة على مستوى مقاطعة الحي الحسني، خصوصا بمدرسة ابن تومرت الموجودة بحي النسيم، على إثر انتشار "البق" وغزوه لها؛ وهو ما جعل التخوف يسري في التلاميذ والأطر التربوية من إصابتهم بها. ويتخوّف العديد من ساكنة الدارالبيضاء من تنامي خروج هذه الحشرات الضارة ونواقل الأمراض، لا سيما بالمناطق التي توجد بها بعض الحدائق والمفروشات والتي تستوجب المراقبة ورش المبيدات لتفادي تكاثر الناموس و"شنيولا" حسبهم. ويطالب البيضاويون مجلس المدينة وشركة التنمية المحلية الدارالبيضاء للبيئة بتكثيف حملات المعالجة، ورش المبيدات في مجاري الصرف الصحي، وتفعيل الوحدة الخاصة بمحاربة المضار ونواقل الأمراض وجمع الحيوانات الضالة وعدم جعل خدماتها موسمية. وسبق أن أعطت الجماعة انطلاقة عمل هذه الوحدة، والتي أنفقت على تجهيزها 20 مليون درهم، حيث وزعت الجماعة مجموعة من التجهيزات والعربات على فريق من العمال الذين ستكون مهمتهم مواجهة هذه الحشرات المضرة والطيور الناقلة للأمراض والحيوانات الضالة، مع العمل على رش المبيدات في مجاري الصرف الصحي لوقف انتشار الفئران والصراصير. وأكد عبد العزيز العماري، رئيس جماعة الدارالبيضاء، في تصريح سابق، أنه جرى اقتناء أدوية وتجهيزات حديثة ستمكن من "معالجة خمسين ألف كيلومتر للحد من تزايد الطيور التي تنقل الأمراض وتخليص المدينة من الحشرات الضارة والزواحف".