تدخل السلطات الصحية النصف الثاني من السنة الجارية على أمل وضع نقطة نهاية لمشوار التلقيح، ودخول مرحلة المناعة الجماعية؛ لكن مستجدات الوضعية الوبائية فرضت مزيدا من التأجيل القسري، إلى غاية أشهر ختام عام 2021. وتراهن السلطات على استجابة المواطنين لتسريع عملية التلقيح، بعد تسجيل صعوبة استجابة المغاربة لاحترام التدابير الاحترازية، قياسا بالمشاهد المعاينة في الشارع العام وشوق المواطنين لعطلة الصيف والأجواء الحميمية المرافقة لعيد الأضحى. وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة أن عملية التلقيح ستستأنف ابتداء من الخميس ثاني أيام عيد الأضحى وستتواصل طيلة أيام الأسبوع، "حيث ستسهر الأطر الصحية، بكل إيثار ونكران ذات، على ضمان استمرار عملية التلقيح في مختلف المراكز عملية التلقيح". سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، أورد أن الأمور تسير بالشكل المطلوب، مشيرا إلى أن اللقاح متاح في اليوم الثاني من العيد، وتستمر العملية طيلة الأسبوع، وزاد: الوتيرة جيدة، وحل فيروس كورونا هو الإسراع في عملية التلقيح. وأضاف عفيف، في تصريح لجريدة هسبريس، أن متحور دلتا خطير ويصيب الشباب كذلك، مؤكدا أن الحيطة والحذر عنصران ضروريان، من خلال احترام التباعد وارتداء الكمامة والاحتفاظ بعملية التعقيم، كذلك بعد تلقي الجرعة الثانية. وأوضح المتحدث أن الملقحين بالجرعتين وصلوا الآن 9 ملايين، والجرعة الواحدة 11 مليونا، مسجلا أن وصول المغاربة إلى المناعة الجماعية مرتقب نهاية السنة الجارية، خصوصا بتصنيع اللقاح داخل المغرب وإنتاج 5 ملايين جرعة شهريا. وبخصوص وصول جرعات لقاح جديدة، قال عفيف إن المغرب يترقب دفعات جديدة خلال الأسبوع المقبل، ويبلغ عددها 650 ألف جرعة، مشيرا إلى أن الأمور تمضي بشكل جيد إلى حدود الساعة، والأهم هو مواصلة الالتزام بالتدابير الاحترازية الضرورية.