يُنتظر أن يلتقي رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، الأربعاء القادم، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، صلاح الدين مزوار، لتعميق النقاش حول كل ما يحيط بدخول "الأحرار" للحكومة في نسختها الثانية. موعد هذا اللقاء، أخبر به صلاح الدين مزوار برلمانيي حزبه بالغرفتين، أمس الجمعة، أثناء مائدة إفطار أقامها على شرفهم بأحد فنادق الرباط، حيث تمت مناقشة عرض ابن كيران الذي تلقاه الحزب الاثنين الماضي. مزوار أكد لبرلمانييه، أنّ اللقاء مع ابن كيران، الأربعاء القادم، سيكون من أجل تدارس "بعض القضايا العالقة" كما سيكون فرصة لمعرفة وجهة نظر مكونات الأغلبية الأخرى (التقدم والاشتراكية والحركة الشعبية) من دخول "الأحرار" للحكومة، مشيرا إلى أنّ الظرفية "غير طبيعية وصعبة تفرض على الحزب التأني ودراسة الموضوع من كل جوانبه عبر الرجوع إلى جميع مؤسسات الحزب". في هذا السياق طالب صلاح الدين مزوار من برلمانييه ب"لقاء المواطنين من أجل معرفة أرائهم حول دخول الحزب للأغلبية من عدمه"، في مبادرة يصبو من خلالها "الأحرار" إلى تغيير نهجه النخبوي بالاستماع إلى قواعده، كما أكد مزوار على ضرورة استشارة المجالس الجهوية الست التي كوّنها الحزب. ونفى رئيس التجمعيين وجود أي مفاوضات سرية مع رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، تخص الاستوزار كما تم تداوله إعلاميا، مؤكدا أنها "مرحلة سابقة لأوانها"، ومشيرا إلى أنه لا يوجد "كلام في الكواليس، وأنه إذا خرج أي شيء مرتبط بهذا الموضوع فهو محاولة لتسميم البيت الداخلي للأحرار"، حسب وصف مزوار الذي رفض الإسهاب في هذا النقاش " لأنّ ما ينتظر البلاد أكبر من الاستوزار خاصة وأن الظرفية صعبة اقتصاديا وسياسيا"، حسب وصفه. مزوار لمّح أمام برلمانييه إلى إمكانية دخول "الأحرار" إلى حكومة ابن كيران حينما تحدث عن الظرفية التي تعيشها البلاد مؤكدا أنّ المجتمع الدولي يراقب "إن كان سيتم ترسيخ الاستثناء المغربي" في المنطقة العربية أم لا، وهو ما يجعل مصلحة البلاد ذات أولوية، حسب وصف مزوار، مما جعل برلمانيي الحزب يتلقون الرسالة ليؤكدوا أنّ أي دخول مرهون بقرار المجلس الوطني الذي سينعقد في الثاني من غشت القادم، وإن تمت الموافقة فيجب أن تكون بشروط أهما "إعادة هيكلة الحكومة، وإعداد برنامج حكومي جديد لاسيما وأن التجمع صوت ضد البرنامج السابق وبالتالي يجب ألا يتناقض مع نفسه".