دعا ناشطون مغاربة إلى مقاطعة برامج القنوات التلفزية العمومية في عطلة نهاية الأسبوع ليومي 3 و 4 غشت المقبل، الموافقان ل25 و 26 من شهر رمضان المبارك، وذلك احتجاجا على ما تقدمه هذه القنوات من مواد تلفزية "متدنية المستوى والمضمون" خلال شهر الصيام. وأوضحت دعوات الناشطين الداعين إلى مقاطعة القنوات العمومية بأن هذه القنوات باتت تطرح مشكلة حقيقية تستوجب اتخاذ قرار بالابتعاد عن مشاهدة ما تقدمه من برامج ولو ليومين اثنين، متسائلين ماذا يمكن أن يحدث لو تم تعميم مقاطعة هذه القنوات، سوى أن المشاهدين سيريحون أعصابهم من التفاهات المعروضة". وشددت دعوات المقاطعة ذاتها على مسألة مساهمة المواطن المغربي في تمويل هذه القنوات التلفزية، عبر سداد الضرائب المفروضة عليه، وبالتالي يعتبر من حقه أن يشاهد ما يستحقه ذكاؤه من مواد وإنتاجات رمضانية تليق بفكره وكرامته، ولا تضحك على ذقنه. وعزا أصحاب مبادرة "مقاطعة القنوات العمومية، يومي 3 و4 غشت المقبل، إلى أن "المواطن المغربي لم يكف يوما عن التعبير عن تذمره وشكواه من المستوى الهزيل لما يتم بثه من برامج تدعى ظلما بأنها كوميدية، وبالتالي يتعين تجسيد عدم رضا المغاربة عبر مبادرات فعلية" وفق الداعين إلى مقاطعة القنوات المغربية. وكانت الجمعية المغربية لحقوق المشاهد قد دعت، خلال رمضان المنصرم، إلى مقاطعة برامج القناة الأولى والثانية في فترة الذروة، تحت شعار "إفطار دون تلفزيون"، وذلك من أجل إشعار المسؤولين عن الإعلام العمومي بسخط المشاهدين من برامج رمضان، والكف عن الاستهزاء بالمشاهد المغربي".