"اللقاء كان عاديا"، كان هذا جواب قيادي بارز في حزب الأصالة والمعاصرة عن سؤال لهسبريس حول تفاصيل لقاء رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بمصطفى بكوري الأمين العام لحزب الجرار خلال جولة المشاورات التي دشنها بنكيران بهدف تشكيل أغلبية جديدة لحكومته المنفرطة بسبب تقديم وزراء حزب الاستقلال لاستقالتهم وموافقة الملك عليها. اللقاء الذي دام قرابة 40 دقيقة واحتضنه مسكن رئيس الحكومة بحي الأميرات بالرباط أمس الثلاثاء، بدأه رئيس الحكومة بسؤال لبكوري، حول ما مدى تغير موقف الحزب الذي عبر عنه مباشرة بعد انسحاب حزب الاستقلال، "أخذنا علما بموقفكم الذي كان واضحا آسي بكوري، هل هو الموقف النهائي أم هناك إمكانية للمشاركة في الحكومة"، يقول بنكيران الذي جوبه بالرفض من قبل الأمين العام لحزب الجرار، الذي أكد "أن موقفنا من المشاركة في حكومتكم واضح وهو أننا نرفض ذلك". واعتبر مصدر جريدة هسبريس الإلكترونية، والذي رفض نشر اسمه، أن اللقاء الذي حضره كل من عبد الله باها إلى جانب بنكيران، لم يتناول المشاورات بمفهومها الشامل بقدر ما كان لتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا التي تشغل الرأي العام اليوم وعلى رأسها المشاكل الاقتصادية والمنهجية التي تدبر بها الحكومة الشأن العام. وفي هذا السياق سرد بنكيران أمام ضيفه، أبرز المشاكل التي واجهت الحكومة في نسختها الثانية، وخصوصا تلك المرتبطة بالحليف المنسحب حزب الاستقلال وأمينه العام حميد شباط، حيث شدد باكوري على ضرورة أن تكون المشاورات بين من يقود الحكومة ومن في المعارضة، وليس لحل الأزمات ولكن لصناعة السياسة العامة في المغرب بشكل عام. وأضاف باكوري حسب مصدر هسبريس أن الحزب مستعد لتقديم وجهات نظره لرئيس الحكومة في كل القضايا، مشددا على ضرورة أن تكون المشاورات المستقبلية محكومة بخلفيات سياسية هدفها التعاون وليس الاستعانة بالمعارضة في أوقات المشاكل.