في الوقت الذي تشن فيه السلطات المحلية ببعض الشواطئ في الدارالبيضاء حملات لتحرير الملك البحري من "غزو المظلات الشمسية"، ما يزال بعض هؤلاء يبسطون سيطرتهم على شواطئ محددة أمام أنظار الجميع. ولم يستسغ كثير من المواطنين الذين يتوافدون على شاطئ السعادة بعين السبع في الدارالبيضاء، تواجد أصحاب "البارسولات" الذين يحتلون جميع الأماكن بالشاطئ. وشدد مواطنون تحدثوا لجريدة هسبريس الإلكترونية على أن السلطات تقوم تارة بمحاربة الظاهرة في بعض المقاطعات، على غرار شاطئ عين الذياب التابع لعمالة مقاطعات أنفا، وشاطئ سيدي البرنوصي، فيما يظل الوضع عشوائيا في شواطئ أخرى مثل شاطئ السعادة التابع لعين السبع. وفي هذا الصدد، دعا الفاعل الجمعوي عزيز شاعيق، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، السلطات بولاية الدارالبيضاء-سطات إلى تعميم محاربتها لظاهرة "الباراسولات" بمختلف الشواطئ التابعة لها. وقال إنه "من غير المعقول أن تكون شواطئ بدون أصحاب المظلات الشمسية، فيما شواطئ أخرى تعيش على وقع الفوضى"، على حد تعبيره. من جهته، حمّل العضو الجماعي كريم كلايبي مسؤولية هذه الظاهرة إلى "رئيس مقاطعة عين السبع وبعض المنتخبين الذين يعمدون إلى تحويل الشاطئ إلى فضاء يستغل من لدن المحسوبين عليهم". وقال العضو المعارض بالمجلس الجماعي إن "بعض المنتخبين يعمدون إلى توزيع مناطق من الشاطئ وكرائها، ما تسبب في الفوضى". ودعا كلايبي السلطات إلى "التدخل للحد من الفوضى التي تسببها تصرفات بعض المنتخبين"، مشيرا في هذا الصدد إلى أن "شاطئ النحلة، التابع لسيدي البرنوصي، لا يعرف هذه الفوضى التي يشهدها الشاطئ في عين السبع". في المقابل، نفى عضو من مجلس مقاطعة عين السبع بالدارالبيضاء، رفض ذكر اسمه، تفويت الشاطئ لأصحاب المظلات الشمسية وللأشخاص الذين يكترون الكراسي، مشيرا إلى أن "هؤلاء مجرد شباب يرغبون في الحصول على مدخول خلال فترة العطلة الصيفية على غرار ما يقوم به الشباب في مختلف المدن الساحلية بالمغرب". وأوضح المتحدث أن "السلطات على مستوى عمالة عين السبع تقوم بدور المراقبة للقضاء على أصحاب هذه المظلات الذين يحتلون الشاطئ، بيد أنهم سرعان ما يعودون".