بعد أن استبشر ساكنة عين السبع و الحي المحمدي و البرنوصي و سيدي مومن في الأيام الأولى من صيف 2019 بالاهتمام الذي اولته سلطات عين السبع لإصلاح شاطئي النحلة والسعادة وامتلأت من جديد جنبات الشاطئين بمصطافي البيضاء منذ بداية فصل الصيف بعد شهر رمضان، وعاد الأطفال للعب وعادت الأسر للاستجمام مع العلم أن شاطئي النحلة والسعادة كانا مكانين متميزان للتخييم بالعاصمة الإقتصادية منذ اكثر من 15 سنة. حتى زمن قريب، كان بإمكان المواطن البيضاوي -محدود الدخل أن يتوجه صوب شاطئ "الفقراء "عين السبع للاستحمام أما الآن فقد بات من النادر إيجاد مكان للاستلقاء أو الجلوس بالشاطئ، وذلك في ظل الاحتلال شبه التام للملك العمومي. يشهد شاطئي النحلة و السعادة، بالدارالبيضاء، فوضى عارمة للغاية تتمثل بالأساس في إقدام بعض الشباب على فرض اكتراء المظلات الشمسية على المصطافين ب"القوة"، وإلا فلن يجد زوار الشاطئ مكانا للاستلقاء على رمال البحر، أو الجلوس ، و الجديد في الامر هذه السنة هو انخراط بعض المنقذين في عملية كراء المظلات التي أصبح يتجاوز ثمنها 30 درهم كما يشهد شاطئ السعادة فرض رسوم من أجل الاستحمام برشاشات الماء التي وضعتها الجماعة بعد ان تم مسح كلمات بالمجان ، المراحيض لم تستثنى هي كذلك من أداء رسوم قصد استعمالها ، هذا يجري كله أمام أعين السلطات المحلية و بعض موظفي مقاطعة عين السبع . ويؤكد بعض الشباب الممتهنون لكراء المظلات الشمسية بالشاطئ أنهم يعملون بعشوائية وبدون رخص للكراء لكنهم يؤدون لبعض الموظفين و رجال السلطة قصد غض النظر عنهم، مشيرين إلى أنهم دائما ما يسعون لاستغلال فرصة حلول فصل الصيف بغاية الاشتغال بتأمين مصاريفهم الخاصة عبر كراء "الباراسولات" والكراسي والموائد البلاستيكية.