وضعت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، نهاية للحلم الذي كان يراود الرفاق، بتأسيس حزب يساري كبير يجمع الأحزاب الثلاثة المشكلة لفيدرالية اليسار الديمقراطي. الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد رمت، خلال اجتماع عقدته الهيئة التنفيذية للفيدرالية مساء الثلاثاء بالعاصمة الرباط، بورقة الدخول للانتخابات المقبلة بشكل فردي في وجه كل من علي بوطوالة، الكاتب الوطني لحزب الطليعة الديمقراطي، وعبد السلام لعزيز، الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي؛ عكس ما كان متفقا عليه من أجل الترشح باسم الفيدرالية برمز "الرسالة". وحسب ما أكده قياديون بالهيئة التنفيذية لجريدة هسبريس الإلكترونية، فإن منيب أعلنت سحب حزبها التوقيع على الترخيص المقدم لدى مصالح وزارة الداخلية من لدن الأحزاب الثلاثة للترشح باسم الفيدرالية؛ وهو ما يعني أن حزبها سيدخل الانتخابات وحيدا برمزه "الشمعة"، بعدما كان منتظرا الترشح باسم الفيدرالية. وعزت مصادر الجريدة خطوة نبيلة منيب إلى أنه تبين للأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد عدم القدرة على ضمان مكانها للترشح وكيلة للفيدرالية في اللائحة الجهوية؛ وهو المسعى الذي كانت تبحث عنه للحصول على مقعد برلماني عن جهة الدارالبيضاءسطات. ولفتت المصادر نفسها إلى أن الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد لم تستطع حل مشاكل تنظيمها السياسي، خصوصا مع ظهور تيار جديد؛ ما دفعها إلى رمي الكرة على الهيئة التنفيذية للفيدرالية. ووفق مصادر الجريدة، فإن منيب لم تقدم، خلال اجتماع الهيئة التنفيذية للفيدرالية، الأسباب التي دفعتها إلى التوجه صوب وزارة الداخلية لسحب توقيع حزبها من التصريح الذي تم التقدم به منذ أسبوعين. من جهته، أكد عبد السلام لعزيز، الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، أن انسحاب نبيلة منيب ومعها حزبها "لا يمنع من دخولنا باسم الفيدرالية وبرمز "الرسالة" في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة". وكشف لعزيز، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن القانون الخاص بالفيدرالية، الذي كان قد وضعته الهيئة التنفيذية، ينص على إمكانية انسحاب حزب أو التحاق حزب آخر دون التأثير على عملية الترشح. وشدد المتحدث نفسه على أن حزب المؤتمر الوطني الاتحادي وحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي سيستمران في الترشح باسم الفيدرالية في الاستحقاقات المقبلة، مؤكدا أن اجتماعا سيعقد نهاية الأسبوع لتحديد طريقة الاشتغال بعد انسحاب الحزب الاشتراكي الموحد. وحاولت جريدة هسبريس الإلكترونية التواصل، في أكثر من مرة، مع نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد؛ بيد أن هاتفها ظل يرن دون مجيب.