تعيش أحزاب فيدرالية اليسار الديمقراطي على إيقاع خلافات حادة بين قياداتها، يتوقع أن تنتهي بالفشل في دخولها في إطار موحد في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وحسب مصادر من داخل الهيئة التنفيذية للفيدرالية فإن الخلافات اشتدت بين مكوناتها، وهو ما بات يهدد بانشقاقات في صفوفها ودخول أحزابها الانتخابات بشكل انفرادي. وكشفت مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية أن نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، اتصلت بزعيم كل من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، تطلب منهما سحب طلب الترخيص الذي تم إيداعه بوزارة الداخلية قصد الترشح في إطار الفدرالية على شكل تكتل على غرار الانتخابات السابقة برمز "الرسالة". وأكد في هذا الصدد عبد السلام لعزيز، الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، اتصال نبيلة منيب به قصد سحب التصريح المتعلق بتشكيل تحالف للأحزاب، وهو ما تم رفضه. وشدد لعزيز ضمن تصريحه على أن كل حزب سيعقد اجتماعا لمكتبه السياسي لتحديد موقفه من هذا الطلب، بيد أنه أشار إلى رفض التراجع عن التصريح بالتحالف الذي تم وضعه لدى وزارة الداخلية، والذي يسبق الانتخابات. واعتبر المتحدث نفسه أن التشبث بهذا التوجه من لدن رفيقتهم الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد قد يدفع بحزبي الطليعة والمؤتمر الاتحادي إلى الدخول في تحالف دون "حزب الشمعة". وحاولت جريدة هسبريس الإلكترونية التواصل مع الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، بيد أن هاتفها ظل يرن دون مجيب. وحسب مصادر الجريدة فإن منيب وجدت نفسها مضطرة للتصعيد والمطالبة بالتريث في وحدة أحزاب اليسار إلى غاية انتهاء الانتخابات المقبلة.