في الصورة وزيرة الصحة ياسمينة بادو يبدو أن المستشفيات العمومية صائمة هي أيضا عن تقديم الإسعافات للمرضى خلال أولى أيام شهر رمضان. "" فخلال ليلة أمس عم الخمول كافة أقسام ابن سينا بالرباط بما فيها أقسام المستعجلات، فلا تسمع إلا أنين المرضى المصابين يطلبون المساعدة لتخفيف آلامهم. فبقسم المستعجلات ، كان المرضى ينتظرون وقد رسمت على وجوههم ملامح الاستياء والحسرة ، ويستفزهم منظر أصحاب بعض المآزر البيضاء الذين يعدون على أطراف الأصابع وهم يطوفون برواق القسم ذهابا وإيابا، بينما كانت إحدى السيدات تحمل طفلا صغيرا يبكي من شدة الألم لكونه أصيب بحروق بالغة أثناء تواجده بالمطبخ معا وقت تحضير الفطور، وشاب آخر في الثلاثينات أصيب في حادث سير وقت المغرب يشكو من آلام على مستوى الساق الأيمن وبعض الجروح في وجهه وفمه وهو في حيرة من أمره لا يعرف بمن يستنجد . وقد علق أحد المواطنين الذي كان يرافق زوجته التي يظهر أنها في حالة وضع بقوله "ألي كيبغيه الله ما يمحنوش بالسبيطار في رمضان". وأضاف أين المسؤولين بما فيهم الوزيرة " بادو" مما يحدث ، متسائلا كيف يعقل أن يصاب المستشفى بمثل هذا الشلل الكلي ، فلا أطباء ولا ممرضين باستثناء المقيمين من الطلبة الأطباء، الذين غالبا ما يتخوفون من التكفل بحالات يرونها حساسة، لتقتصر مهمتهم على ضمان الإسعافات الخفيفة والبسيطة كوضع الضمادات وغيرها". وأرجع أحد الأطباء المقيمين هذا النقص الكبير الذي تعرفه أقسام مستشفى من حيث عدد الأطباء والممرضين خلال هذه الفترة إلى رمضان الذي تتغير فيه مواعيد الأكل وطقوسه الدينية، حيث تحرص غالبية الصائمين على التقرب من الله بأداء التراويح. وقال المصدر ذاته إن الأطباء القلائل الذين يضمنون الخدمة في هذه الفترة التي " تكون فيها التراويح"يعتمدون بصفة مفرطة على المقيمين من الطلبة والأطباء المتدربين في التكفل بالحالات التي تصل المستشفى، على أن يقتصر تدخلهم على الحالات التي يعتبرها خطيرة جدا. وأجمع العديد من المتضررين في تصريح ل" الحركة " على إن الشلل الذي أصاب مساء أول أمس مستشفى الرباط ليس بجديد إذ سبق أن عانى المرضى خلال شهري يوليوز وغشت اللذين صادفا العطلة الصيفية ، قائلين إن الحالة لا تقتصر على مستشفى العاصمة وإنما على غالبية مستشفيات المملكة التي تظل شبه فارغة من أصحاب الوزر البيضاء في هذه المدة، حيث يجد المرضى أنفسهم معزولين بغرف لا أحد يسأل عنهم، الأمر الذي يتطلب من الحكومة عامة ووزارة الصحة بصفة خاصة ، التي يبدو أنها تجهل مثل هذه الخروقات والتجاوزات التي تحدث بمستشفيات المملكة، التدخل لوضع حد لهذا الاستهتار الذي غالبا ما يكلف حياة المرضى. [email protected]