قال عبد العزيز لرجوم، المفتش بوزارة الموارد المائية الجزائرية، إن أزمة المياه الحالية لا تخص ولاية الجزائر العاصمة فقط، بل تمس 9 ولايات أخرى. وأوضح لرجوم، في تصريح صحافي، أن أزمة المياه تمس حاليا كلا من ولايات تيبازة وتيزي وزو وبومرداس، والمسيلة والمدية ووهران، وتلمسان ومعسكر وعين الدفلى. وأضاف المتحدث نفسه أن الولايات التي تمر بالأزمة تعتمد على المياه السطحية فقط، مؤكدا أن ظاهرة توحل السدود ليست هي سبب أزمة المياه الحالية. من جهته، كشف كمال بوكريشة، مدير الموارد المائية لولاية الجزائر، أن البرنامج الاستعجالي لتزويد بلديات العاصمة بالمياه لن يتغير ولن تضاف إليه ساعات جديدة وسيستمر إلى غاية عودة تساقط الأمطار. وحسب بروكيشة، فإن الجزائر العاصمة ستعرف تطبيق هذا البرنامج لأول مرة منذ 20 سنة. وقال إن النقص المسجل يتجاوز 600 ألف متر مكعب يوميا، وطلب من المواطنين تفهم الوضعية. وعن تحديد أوقات عمل محلات غسل السيارات، ذكر المسؤول بأن هذا الإجراء تم اتخاذه من قبل الوالي، حتى "لا نضطر إلى غلقها بشكل كامل"، وفق تعبيره. ودخل البرنامج الاستعجالي لتوزيع الماء الشروب ب57 بلدية بالعاصمة حيز التنفيذ، يوم السبت الماضي، بعد أزمة ندرة المياه التي شهدتها مختلف البلديات في الأيام الماضية. ويشمل القسم الأول من البرنامج 14 بلدية تزود بالماء الشروب يوميا من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الساعة الثانية زوالا. أما القسم الثاني فيشمل 20 بلدية تزود بالماء الشروب يوما بيوم من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الرابعة زوالا. في حين يهم القسم الثالث 23 بلدية، ويمزج بين التوزيع اليومي على مستوى بعض الأحياء من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الثانية زوالا، وأحياء أخرى يتم تزويدها يوما بيوم.