طالبَ فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة بفتح "تحقيق نزيه" حول مقتل الشاب المسمى قيْد حياته أبراو عبد الرحيم، من طرف حرّاس الغابة رميا بالرصاص فجْر يوم الأربعاء الماضي، وتقديم المتسببين في مقتل الضحيّة إلى العدالة. البيان تطرّق إلى الملف الغابوي بإقليم خنيفرة، معتبرا أن مقتل الشاب "ما هو إلا نتيجة موضوعية لاستمرار سياسة الريع الاقتصادي وغياب الشفافية واستمرار سياسة الإفلات من العقاب وعدم التقسيم العادل للثروة الوطنية". وأضاف البيان أنّ "80 في المائة من عائدات المبيعات الغابوية التي تقدر بالملايير سنويا، والتي من المفروض أن تُستثمر في التنمية المستدامة بالجماعات المعنية من أجل توفير فرص الشغل والقضاء على الفقر وتمكين المواطنين من البنيات التحية الضرورية، تتبخر سنة بعد سنة دون أن تعرف طريقها إلى مكانها الطبيعي". إلى ذلك اعتبر البيان أنّ "تورّط بعض مسؤولي المياه والغابات مع مافيا الأرز هي كلها عوامل تشجع بعض السكان المجاورين للغابة على امتهان سرقة أشجار الغابة كحل بديل لضمان لقمة العيش"، كما اعتبر أن "الامكانيات البشرية والمادية المرصودة لحماية الغابات والظروف الصعبة التي يشتغل فيها التقنيون الغابويون والتي تحتّم على كل تقني غابوي حراسة أكثر من 4000 هكتار من الغابة "تعتبر من ضرب المستحيل وبالتاليهي تشجيع للمافيا الغابوية على التمادي في إجرامها".