استقبل الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، اليوم الأربعاء 16 يونيو 2021 بمقر المجلس، Ivica DAČIĆ، رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية صربيا، الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية إلى المغرب على رأس وفد هام يضم على الخصوص Muarem ZUKORLIC، نائب الرئيس، وTamara PILIPOVIC، رئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية الصربية-المغربية. خلال هذا اللقاء، أكد رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية صربيا أن التعاون البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين يعتبر دعامة أساسية لتعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وصربيا في مختلف المجالات، مثمنا الصداقة المتميزة التي تجمع البلدين والشعبين منذ فترة طويلة. وذكر المسؤول الصربي بأن المغرب بقيادة الملك الراحل الحسن الثاني يعتبر من مؤسسي حركة عدم الانحياز، التي ستحتضن صربيا هذه السنة مراسيم الاحتفال بالذكرى 60 لإنشائها. وأشاد Ivica DAČIĆ بالمكانة الهامة التي تحتلها المملكة على الصعيد الدولي، وقال: "المغرب بلد مهم، يعتبر ركيزة للاستقرار والتنمية بالمنطقة". كما جدد رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية صربيا دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب كحل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مشددا على أن الوحدة الترابية تعتبر "مسألة جوهرية". وهنأ المسؤول ذاته المغرب على حسن تدبيره لجائحة كورونا، مشيرا إلى أن صربيا استطاعت بدورها توفير اللقاحات الضرورية لمواطنيها وتمكنت من تجاوز التداعيات السلبية للجائحة. وأعرب رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية صربيا عن ارتياحه لمسار العلاقات بين البلدين، مستعرضا أبرز مجالات التعاون بينهما، من قبيل السياحة والصناعة والتربية والتكوين وغيرها، داعيا إلى الارتقاء بالتبادل التجاري والاقتصادي بما يمكن من استغلال الفرص والإمكانات الواعدة التي توفرها اقتصاديات البلدين. من جهته، ذكر رئيس مجلس النواب بأن المؤسستين التشريعيتين تجمعهما اتفاقية تعاون تم توقيعها سنة 2018، وأوضح أن الديبلوماسية البرلمانية في البلدين ترتكز على مبادئ الأممالمتحدة، وخاصة ما يتعلق "باحترام وحدة الشعوب ووحدة الدول"، مشيرا إلى أن المغرب كان دائما مع الوحدة الترابية لصربيا، مشيدا في السياق ذاته بموقف صربيا الداعم للوحدة الترابية للمملكة. وأبرز المالكي أهمية تنويع وتطوير مجالات التعاون بين البلدين، لافتا إلى أن المغرب بقيادة الملك محمد السادس يعتبر التعاون جنوب-جنوب خيارا استراتيجيا، وأكد أن المغرب وصربيا بحكم موقعهما الجيو-استراتيجي يمكنهما بناء شراكات اقتصادية ثلاثية الأبعاد توجه لتنمية القارة الإفريقية. وشدد رئيس مجلس النواب على أن "حركة عدم الانحياز" مازال بإمكانها المساهمة في تعزيز الأمن والسلم العالميين والدفاع عن مصالح دول الجنوب في ظل "عالم متعدد الأقطاب"، واقترح بالمناسبة عقد لقاء برلماني دولي لتدارس آفاق التعاون بين الدول الأعضاء في الحركة.