دعا النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، سعد حازم، حزب الأصالة والمعاصرة، إلى حلّ نفسه، إن لم يعتذر للشعب المغربي على كل ما اقترفه من "عبث ولخبطة" في المشهد السياسي المغربي، حسب تعبير المتحدث. وانتقد حازم النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية ونائب الكاتب الوطني لشبيبة الحزب نفسه، موقف البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة المهدي بنسعيد، الذي عبّر فيه عن مفاجأته مما اعتبره هجوما من شبيبة "البيجيدي" على موقف حزبه ازاء التطورات الأخيرة في مصر. وقال حازم في تصريحات لهسبريس إن ما عبرت عن الشبيبة في بيانها الأخيرة يأتي انسجاما مع مواقفها المنتصرة للديمقراطية وللشرعية ولقيم التحرر، والمؤسسة على ما سماه المتحدث الاختيارات المبدئية لدعم الارادة الشعبية، واعتبارا لانحيازها الواضح لقوى "الثورة والشرعية والإصلاح والديموقراطية الحقة التي تحتكم حصريا إلى صناديق الاقتراع في وجه كل قوى الردة الديمقراطية والنكوص السياسي والاستبداد والفساد"، مشيرا إلى أن شبيبة العدالة والتنمية ليست في حاجة لدورس من أي كان من أجل رسم خطتها النضالية التي كانت وما تزال وستظل منافحة عن قضايا الشباب وعن تنزيل الدستور بتأويل ديمقراطي سليم، "خاصة من أحزاب لفظها الشعب وكشفت التطورات الأخيرة زيف شعاراتها وبؤس خطابها". وأضاف النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية أن تنزيل الدستور بالنسبة لمنظمته الشبابية يحتاج أولا إلى نخب سياسية تكون في مستوى هذا الدستور، وأن تنزيله يقتضي أيضا أن يعتذر حزب الأصالة والمعاصرة للشعب المغربي على كل ما اقترفه من "عبث ولخبطة" في المشهد السياسي المغربي وأن يتذكر ولادته غير الطبيعية "فيعتذر للناس أو يحل نفسه"، يقول المتحدث. وزاد حازم من انتقاداته عندما عبر صراحة بأن على قيادات حزب الأصالة والمعاصرة التي رفع الشعب المغرب في وجهها شعار "إرحل" أن ترحل فعلا وتترك المشهد لتساهم بذلك في تنزيل الدستور كما يريده المغاربة. وكانت شبيبة العدالة والتنمية، قد هاجمت موقف حزب "البّام" دون أن تذكره بالاسم، من التطورات الأخيرة في مصر والذي اعتبرته مدافعا عن عزل محمد مرسي من رئاسة مصر. من جهته قال النائب البرلماني في فريق الأصالة والمعاصرة المهدي بنسعيد، إن قيادات بعض تنظيمات العدالة والتنمية فيها "الفز" و"لي فيه الفز كيقفز"، مؤكدا أنه "كلما عبر أي طرف سياسي مغربي أو مفكر حر على رأيه في أحداث مصر إلا وقامت هذه القيادات للهجوم عليه معتبرة ان ما يقال بشأن مصر موجه لبنكيران وإخوانه". وعبر بنسعيد عن استغرابه من هجوم شبيبة العدالة والتنمية الأخير على موقف حزب الأصالة والمعاصرة، ومن التطورات الأخيرة التي عاشتها مصر، بالقول "توقعت من شبيبة العدالة والتنمية أن تدافع عن تنزيل الدستور، وأن تحرص على الدفاع عن قضايا الشباب والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تتخبط فيها البلاد". وتسائل بنسعيد في هذا السياق "إذا كان الامر يعنيهم فلماذا يختفون وراء الكلمات، ولماذا يرددون بأن لا علاقة لهم بالإخوان المسلمين، ولماذا لا يعترفون أنهم ينتمون للنظام الدولي للاخوان المسلمين"، قبل أن يؤكد "أن حزب الأصالة والمعاصرة ضد استعمال الدين في السياسة، وضد حكم العسكر"، يقول برلماني حزب الأصالة والمعاصرة.