قال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إن "برنامج الحزب في الانتخابات المقبلة نابع من قلب المواطن، إذ يرمي إلى تقليص المشاكل الاجتماعية للمغاربة، سواء تعلق الأمر بالتشغيل أو الصحة أو التعليم". وأضاف أخنوش، خلال اللقاء الختامي الذي استعرض خلاصات "برنامج الأحرار" بمدينة الدارالبيضاء، أن "الحزب يسعى إلى مساعدة الناس للتغلب على تداعيات جائحة كورونا التي نتجاوز تبعاتها بثبات"، ثم زاد: "سيكون هناك إقبال كثيف على الاستثمارات لو توفر المغرب على حكومة في المستوى". وأوضح "زعيم التجمعيين" أن "البرنامج هدفه الأساسي التقليص من وضعية الهشاشة الاجتماعية"، كاشفا أن "الحزب أنصت بشكل جيد للمواطنين في السنوات الخمس الماضية، ويسعى بذلك إلى جعل أولوياتهم ضمن رهانات الحكومة المقبلة". كما أبرز أخنوش أن "برنامج الحزب سيقوم بتقريب الإدارة من الأمازيغ من خلال العديد من الإجراءات الطموحة التي سيتم تنزيلها وفق ميزانية مالية محددة"، ليستطرد بالقول: "'تستاهل أحسن' هو شعار التجمع الوطني للأحرار في المرحلة المقبلة". من جهته، لفت رشيد الطالبي العلمي، القيادي التجمعي، إلى أن "المغرب أثبته سيادته الغذائية إبان جائحة كورونا بخلاف بلدان أجنبية، ما مرده إلى مجهودات وزارة الفلاحة التي وفّرت للمغاربة ما يحتاجونه من منتجات غذائية". وشدد الطالبي العلمي على أن "برنامج الأحرار لا يلغي البرامج الأخرى المهيكلة للبلاد، بل ستظل مستمرة في الحكومة المقبلة"، مؤكدا أن "مسؤولية رئيس الحكومة كبيرة جدا في ظل الصلاحيات التي يخولها له دستور 2011". وتابع القيادي الحزبي بأن "المرحلة المقبلة تتطلب الاستثمار في الإنسان المغربي، لأن من شأن ذلك ضمان تموقع جيد للمملكة في المؤشرات الدولية، بما يساهم في تحقيق الريادة التنموية التي تبتغيها البلاد في المستقبل القريب". أما محمد بوسعيد، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، فأبرز أن "الدارالبيضاء تعد المحطة الختامية لبرنامج الأحرار الطموح والواقعي، الذي جاء نتيجة عصارة التواصل مع المواطنين بشتى ربوع التراب الوطني"، واستطرد: "البرنامج يتضمن إجراءات حيوية للبلاد في المرحلة القادمة، على أساس أن غلافه المالي يكلف 275 مليار درهم؛ أي ما قيمته 55 مليار درهم في السنة الواحدة"، ليردف بأن "البلاد أطلقت مشاريع ضخمة بقيادة الملك محمد السادس، ولم يكن أحد يتصور حجم الميزانيات الهائلة المرصودة لها". "الحزب يمتلك التجربة والحنكة التدبيرية والكفاءات الميدانية القادرة على تنزيل التزاماته على أرض الواقع، من خلال إعادة انتشار الموارد المالية، وحذف النفقات غير الضرورية، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص"، يورد بوسعيد، الذي خلص إلى أن "الحزب أنقذ حكومتي التناوب الأولى والثانية، وقادر على إنجاح حكومة التناوب الثالثة".